دعا وزير الأوقاف والشؤون الإسلامية بحكومة الإنقاذ الوطني" إمبارك صالح الفطماني" بإلحاح شديد لاستعادة هيبة العلماء، وإرجاع مكانتهم ليتسلموا مقامهم الرفيع، باعتبارهم قاموا ولا يزال يقومون بدورهم، ويتحملون مسؤولياتهم تجاه أمتهم ووطنهم.
وقال" الفطماني" في كلمة له في الملتقى العام للعلماء والوعاظ والخطباء وطلبة العلم بليبيا الذي بدأ امس الأربعاء بطرابلس، إننا كوزارة نسعى جادين لإرجاع مكانة العلماء ليكونوا في مقدمة الصفوف، كما كانوا في عهد الأسلاف الصالحين يقودون الأمة ويوجهونها ويرشدونها ويتصدرون المشهد العلمي والدعوي والسياسي والاجتماعي وغير ذلك من ميادين رعاية شؤون الأمة.
وحذر وزير الأوقاف والشؤون الإسلامية بحكومة الإنقاذ الوطني من الدعوات المغرضة والمشبوهة التي تنادي بمشايخ القبائل والتي يراد بها دعوة من كانوا يسمون بالقيادات الشعبية والفعاليات الشعبية ليقودوا هذه المرحلة، وبأن هؤلاء لن يكونوا أبداً معنا باعتبارهم من الذين كانوا في خندق الأعداء.
كما وجه" الفطماني" في كلمته بالمناسبة بالنصح لكل الجماعات على اختلاف أسمائها وتنوع أفكارها، حيث قال: ( إن وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية تقفعلى مسافة واحدة من الجميع، ولا تتعامل مع هذه المسميات التي ما أنزل الله بها من سلطان، سيما إذا اقامت ولاءها وبراءها على هذه الأسماء فالعبرة بالحقائق ولزوم الجادة، والاستقامة على السنة )، واستدل بقوله تعالى" واعتصموا بحبل الله جميعاً ولا تفرقوا".
وأعرب" الفطماني" عن الأسف الشديد من الكلام الذي يتردد داخل المجتمع الليبي الآن، ومن وصفهم بحديثي الإلتزام حيث ينعتون بعضهم بعضا بأن هذا سلفي وآخر أخواني والآخر مدخلي، وتبليغي، وتكفيري، وهذا داعشي وقاعدي.. منبها في ذات الوقت من التنابز بالالقاب، داعيا إلى فتح صفحة جديدة من التناصح والحوار والمناقشة العلمية الهادفة والصادقة التي لا تنتفي بوجود الخلاف والإختلاف .