شهد ميدان الشهداء بطرابلس مساء أمس الثلاثاء احتفالا كبيرا بمناسبة الذكرى الرابعة لثورة التكبير، ثورة السابع عشر من فبراير التي أعادت للشعب الليبي حريته وكرامته وعزته.
فقد احتشد أهالي وسكان العاصمة طرابلس وضواحيها بميدان الشهداء وهم يرفعون رايات الاستقلال ، فيما تعالت الهتافات والتكبير وأبواق السيارات والألعاب النارية ابتهاجاً بانتصار ثورة السابع عشر من فبراير التي ضحى من اجلها خيرة شباب الوطن.
وحمل المواطنون الذين توافدوا على الميدان بمختلف شرائحهم صور شهداء الثورة مرددين أناشيد الحرية والثورة.
وقد امتزجت هذه الهتافات بزغاريد النسوة الذين شاركوا في هذا الاحتفال في تلاحم يؤكد فرحة أهالي العاصمة طرابلس وضواحيها بهذه المناسبة العظيمة وهم يعيشون نشوة النصر والحرية بعد قيد ادمى معصمهم أثنين وأربعين عاما من الظلم والطغيان والتهميش.
وعبر عدد من أهالي مدينة طرابلس والثوار المشاركين في هذا الاحتفال عن فرحتهم البالغة ، بهذه المناسبة التي أعادت للوطن والمواطن حريته وكرامته بعد أن كانت مسلوبة ومنتهكة طيلة أربعون عاما ونيف.
وأكد هؤلاء أنهم لن يفرطوا في دماء شهداء الثورة وسيدافعون بكل قوة وحزم عن مبادئ ثورتهم المباركة ولن يسمحوا لأي عابت أن يعيدهم من جديد لقيود الدكتاتورية وحكم العسكر.
وحيا المتحدثون في كلماتهم في هذا الحفل الثوار المرابطين في كافة جبهات الوغى، مترحمين على شهداء ثورة 17 فبراير المجيدة، داعين الله أن يشفي الجرحى ويعيد المفقودين إلى ذويهم.
وشدد المتحدثون أنهم سيقفون بكل حزم وقوة ضد الخونة والعابثين بأمن واستقرار الوطن وحريته التي نالوها بأعظم ثورة شهدها التاريخ ضد الفساد والظلم، وبتضحيات كبيرة استشهد فيها الآلاف من أبناء هذا الوطن الغالي.
وتخلل الحفل تقديم عدة عروض مسرحية وغنائية قدمها ثلة من اطفال طرابلس جسدت البطولات التي سطرها ثوار ليبيا في ابان حرب التحرير، كما تخلل الحفل عروض لمركبات آلية تابعة لوزارة الداخلية.