تحصل الباحث الليبي د  نجيب علي المرزوقي على جائزة الترتيب الثاني ، عن مشروعه المتعلق بإعداد مستحضرات طبية من بعض الزيوت الطبيعية ، باستخدام تقنية  النانو تكنولوجي.
وحضر حفل تسليم جائزة اتحاد مجالس البحث العلمي العربية ، للبحث العلمي المتميز لسنة 2015، والتي أقيمت أمس الأول بالعاصمة السودانية الخرطوم ، د. “سمية ابو كشوة” وزيرة التعليم العالي والبحث العلمي بالسودان، و د. “مبارك المجدوب” الأمين العام لاتحاد مجالس البحث العلمي العربية ، و د. “عبد الله طاهش” أمين الرابطة العربية لأبحاث البيئة ، وعدد من ممثلي الهيئات الدبلوماسية المعتمدين في الخرطوم ، وممثلي الهيئات الدولية ، ورؤساء الجامعات، والمراكز البحثية بالسودان. وقد عمل د. “ نجيب المرزوقي” طيلة السنوات الثلاثة السابقة، على رأس فريق بحثي ، ضمن إطار برنامج التبادل والتعاون العلمي المشترك ، بين مركز بحوث التقنيات الحيوية بالهيئة الليبية للعلوم والتكنولوجيا، ومعهد بحوث تطوير مستحضرات التقنيات الحيوية بجامعه التكنولوجيا الماليزية .
وتركزت فكرة المشروع البحثي الفائز، على دراسة خصائص بعض الزيوت الطبيعية ، وعمل تحضيرات لها باستخدام التقنيات المتناهية الصغر (نانو تكنولوجي)، وقد استهل الفريق البحثي عمله ، بدراسة أدبيات سابقة معمقة عن الموضوع، وتكوين فكرة دقيقة عن خصائص الزيوت الطبيعية محل الدراسة، وتأثيراتها البيولوجية الطبية مثل، الأنشطة المضادة للالتهابات، والمضادة للأورام، بالإضافة للتأثيرات الملينة والمرطبة للجلد، للاستخدام السطحي والعضوي.
وتركز جهد الدكتور “المرزوقي” وفريقه البحثي، على دراسة استخدام الزيوت الطبيعية وتحضيرها في مستوى النانو، بالاستفادة من التطور الهائل في تطبيقات علوم تقنية النانو، والوصول إلى وضع بروتوكولات مجربة لهذه التشكيلات النانوية ، وطرق تحضيرها على نطاق محدود في المراحل الأولية ، وللمراحل الصناعية لاحقا، وذلك بهدف تطوير استخدام هذه الزيوت الطبيعية ذات الطبيعة الطبية والعطرية، والمحتوى المكثف من التأثيرات الدوائية ، وتطويعها في اشكال نانوية، واستعمالها في مجالات العلاج، والتجميل بدرجة امان عالية.
يذكر أن د. “ نجيب علي المرزوقي” يعمل أستاذ مشارك بمركز بحوث التقنيات الحيوية، وهو عضو هيئة تدريس بقسم الصيدلة الصناعية، في كلية الصيدلة ، بجامعة طرابلس، وسبق للدكتور “ المرزوقي” أن فاز بجائزة البحث العلمي الذهبية في ماليزيا العام الماضي، كما نشرت إسهاماته العلمية في العديد من المجالات العلمية المحكمة في العالم ، وسبق وأن نشرت له دار نشر بريطانية ، وأخرى ألمانية كتابين من تأليفه.