تتجه الانظار الاثنين نحو العاصمة الموريتانية نواكشوط التي تحتضن القمة العربية في دورتها 17 , وهي تسعى في ظل وضع عربي صعب, على معالجة عديد من القضايا المتعلقة بالتعاون العربي المشترك والتحديات الراهنة بجوانبها الامنية والاقتصادية والاجتماعية. ويأتي انعقاد "قمة نواكشوط في دورتها " 17 " على ضوء الأزمات التي تعيشها عديد الاقطار العربية اضافة الى التحديات والاخطار التي تحدق بدول المنطقة وكل ما يتعلق بها من مكافحة الإرهاب وبالأمن القومي العربي بكافة جوانبه وخاصة الإقتصادية والإجتماعية منها. فقد زادت حدة الخلافات في مواقف ووجهات النظر الدول العربية حول الاوضاع المتفجرة في عدد من الدول العربية, وذلك في غياب تنسيق لعمل وقرارعربي موحد يكفل معالجة هذه الأوضاع بالطرق المناسبة. وفي هذا الشأن اكد الامين العام للجامعة العربية احمد ابوالغيط في تدخله يوم السبت امام اجتماع وزراء الخارجية العرب التحضيري ان هذه القمة " تعقد في وضع عربي بالغ الصعوبة وفي ظل تهديدات مباشرة للامن الاقليمي العربي ناجمة عن الازمة الليبية والوضع في سوريا العراق واليمن وفلسطين. كما يشكل موضوع مكافحة الارهاب اهم القضايا المطروحة على قمة نواكشوط اضافة الى مسالة اصلاح عمل الجامعة العربية . كما سيتدارس القادة العرب قضايا التعاون بين الجانب العربي والتكتلات والتجمعات الأخرى وتنسيق السياسات العليا للدول العربية تجاه القضايا ذات الأهمية الإقليمية والدولية علما ان هذه القمة التي تعقد في موريتانيا ستشكل فرصة لتعزيز وتوثيق أواصر التعاون العربي الأفريقي وتعزيز الروابط الثقافية والحضارية بين أفريقيا والوطن العربي. اما فيما يخص الجانب الجانب الاجتماعي والاقتصادي فستبحث قمة نواكشوط عدة مقترحات مقدمة من قبل بعض الدول الأعضاء إلى المجلس الاقتصادي والاجتماعي حول دمج القمة العربية الاقتصادية مع القمة العادية وضرورة استحداث آليات جديدة لمواكبة التغيرات الاقتصادية والاجتماعية في العالم العربي. وكان مجلس وزراء الخارجية العرب قد أعد في اجتماعه التحضيري للقمة العربية السبت مشروع جدول اعمال القمة العادية ال 27 ورفع مجموعة من القرارات للقادة العرب لاقرارها في اجتماعهم اليوم الاثنين .