قال رئيس المجلس الرئاسي لحكومة الوفاق الوطني "فايز السراج" في كلمته بالجلسة الافتتاحية للقمة العربية ألـ 27 بالعاصمة الموريتانية نواكشوط الاثنين، أصحاب الجلالة والفخامة مرت العملية السياسية في ليبيا بمحطات طويلة وشاقة أثمرت بالتوقيع على الاتفاق السياسي الليبي، والذي هيئ الاعلان عن تشكيل المجلس الرئاسي وحكومة الوفاق الوطني والذي يبني عليها ابناء الشعب الليبي أمالا وطموحات كبيرة في تحسين الظروف السياسية والاقتصادية والأمنية التي تمر بها البلاد.
ولعدم قدرة مجلس النواب إلى الآن استئناف عقد جلساته بشكل ديمقراطي باستكمال استحقاقاته التشريعية، وحرصاً منا على مواجهة الأزمات أصدر المجلس الرئاسي تفويضا لجميع الوزراء لاستلام مهام وزراتهم وبكامل الاختصاصات والصلاحيات.
ونتيجة لتحديات الامنية والمتمثلة في تنظيم الدولـة الارهابي أعلن المجلس الرئاسي عن بدء عملية البنيان المرصوص لتحرير مدينة سرت ورغم قلة الإمكانيات وغياب الدعم الدولي إلى أن قواتنا تمكنت من تحقيق تقدم ملحوظ وتحرير عدة مواقع داخل وخارج المدينة ولكن كل ذلك تم بدفع ثمن باهظ من دماء ابنائنا في ظل قلة الامكانيات والعتاد.
وأكد السراج خلال كلمته على رفضه التام لأي تدخل خارجي في ليبيا ويعد انتهاك للسيادة الليبية، وأي دعم أو مساعدة يجب الا يخرج عن الاعراف الدولية ولهذا ولدفع الضرر عن أبناء شعبنا قررنا تفعيل دورنا في التحالف الإسلامي والانضمام لتحالف الدولي لمحاربة تنظيم الدولـة، ويجب على كل الدول أيضاً عدم ترك ليبيا تواجه هذا العدو بمفردها ونيابة عن العالم.
وأضاف "السراج "لقد أتينا إلى القمة العربية وكلنا أمل في وقوف اشقائنا العرب معنا في هذه المرحلة الدقيقة لمعالجة التحديات، وأهمها دعوة مجلس النواب لاستكمال استحقاقاته التشريعية بما تم الاتفاق عليه في الاتفاق السياسي، وتقديم الدعم والمساندة لحكومة الوفاق الوطني في حربها ضد تنظيم الدولـة.
بالإضافة إلى مساعدة الليبيين بقيادة الحكومة بوقف تدفق السلاح الذي كان له الاثر المباشر في تفاقم الوضع والصراع ومساعدة الدول الصديقة والشقيقة لإقناع الاطراف الممانعة عن الاتفاق للانضمام إلى ركب الوفاق والمصالحة والبعد عن لغة التحريض والتخوين والفتنة.