بحث رئيس المجلس الرئاسي لحكومة الوفاق الوطني "فائز السراج" في اجتماع مع ووزير الخارجية الروسي "سيرغي لافروف" مستجدات الوضع السياسي و الأمني في ليبيا، داعياً روسيا للقيام بدور إيجابي في ليبيا .
وقال " السراج " خلال اجتماع عقد بمقر الأمم المتحدة في نيويورك أمس الجمعة "إننا منفتحون على أية مبادرات جادة تخرجنا من المختنق الذي وصلنا إليه " مشيراً إلى قدرة روسيا على القيام بدور إيجابي فعّال في حل الأزمة الليبية بحكم ثقلها الدولي وعلاقاتها المتعددة مع أطراف ليبية، وأخرى دولية
كما أكد أن الاتفاق السياسي أقر ليجمع لا ليفرق، وأنه لا إقصاء أو تهميش لأحد، وأنهم يسعوا ليكون هناك مؤسسة عسكرية موحدة تكون تحت قيادة سياسية واحدة، مشددا في ذات الوقت على احترام المجلس الرئاسي للاتفاقات والمعاهدات الموقعة في السابق بين ليبيا وروسيا، وتفعيلها بما يخدم مصلحة البلدين.
من جانبه قال وزير خارجية الروسي إن ما يربط بلاده وليبيا علاقات تاريخية مميزة، معرباً عن أمله في أن يتحقق الوفاق مع الجميع لتعود الأمور إلى طبيعتها.
وأضاف "لافروف " يجب أن نجد حلا يجمع بين أطراف الخلاف، مرحباً بمساعي المجلس الرئاسي بتشكيل حكومة جديدة تعكس التوافق المنشود
كما أشاد بمشروع المصالحة الوطنية التي أطلقها "السراج" خلال كلمته أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة في دورتها (71)
وأكد الوزير الروسي دعمه للحرب على تنظيم الدولة في سرت، مثمناً ما ذكره "السراج" فيما يخص العلاقات بين البلدين، وتفعيل الاتفاقات السابقة بينهما
يذكر أن الاجتماع حضره من الجانب الليبي "محمد طاهر سيالة" وزير الخارجية لحكومة الوفاق الوطني، و" طاهر السني" المستشار السياسي "للسراج" وعدد من كبار مسؤولي وزارة الخارجية الروسية.