استقبل نائب رئيس الوزراء وزير الشؤون الخارجية في مملكة بلجيكا ” ديديه رينديرز ” رئيس المجلس الرئاسي لحكومة الوفاق الوطني ” فائز السراج ” في ختام زيارته لبروكسل ، بحضور وزير الخارجية المفوض ” محمد سيالة
واستعرض ” السراج ” خلال هذا اللقاء التطورات السياسية في ليبيا وجهود المجلس الرئاسي لحكومة الوفاق الوطني للم الشمل وتوحيد صفوف القوى السياسية الليبية على اختلافها على أرضية الاتفاق السياسي.
وبحسب المكتب الاعلامي لرئيس المجلس فقد أكد ” السراج ” حرصه على أن يكون على مسافة واحدة من الجميع مشيرا في الوقت نفسه إلى ضرورة الحزم والحسم مع الأطراف المعرقلة والتي تضع مصالحها الضيقة فوق المصلحة العليا للوطن.
كما تحدث ” السراج ” خلال هذا اللقاء مطولا عن ما حققه الليبيون من انتصار على تنظيم الدولة وتحرير مدينة سرت قائلا «ان الثمن كان باهظا تمثل في استشهاد المئات من الشباب الليبي وإصابة الآلاف منهم وما لحق بالمدينة من تدمير ونزوح لسكانها.
وأضاف بأن محاربة تنظيم داعش في بنغازي مستمر مؤكد على سعيه والمجلس الرئاسي لتوحيد المؤسسة العسكرية لإنهاء ظاهرة الإرهاب واقتلاعه من التراب الليبي.
طالب ” السراج ” بأن تعمل بلجيكا ودول الاتحاد الأوروبي على تسهيل الحصول على تأشيرات للمصابين لعلاجهم في هذه الدول موضحا ان هناك برامج لإدماجهم في المجتمع.
كما أشار الى العلاقات المتميزة بين ليبيا وبلجيكا وأبدى تطلعه لتوطيد هذه العلاقات على مختلف الأصعدة , وإمكانية تدريب الكوادر الطبية الليبية في بلجيكا.
واتفق الجانبان على تفعيل التعاون في مجال التعليم بإطلاق منح للطلبة الليبيين للالتحاق بالدراسات العليا والتخصصية في الجامعات البلجيكية.
كما شملت المحادثات بين الجانبين التعاون في مجال القضاء والاستفادة من خبرات بلجيكا وفقا لما تتقدم به حكومة الوفاق الوطني.
وتطرقت محادثات الجانبين إلى موضوع الهجرة غير الشرعية بأبعادها المتعددة وجدد ” السراج ” في هذا الخصوص رفض ليبيا التام توطين المهاجرين في ليبيا بأي صورة كانت ، موضحا ان ليبيا دولة ممر وليست دولة مصدر للهجرة.
كما استعرض مع نائب رئيس الوزراء البلجيكي أوجه التعاون والتنسيق لتحسين ظروف معيشة المهاجرين وإنجاح عملية رجوعهم إلى بلادهم وفق المتطلبات الإنسانية.
ونوه بالدعم الذي تقدمه عملية صوفيا لتأمين الحدود الليبية لمحاربة ظاهرة التهريب والهجرة غير الشرعية.
ومن جهته عبر ” رينديرز ” عن ترحيبه بمقترحات ” السراج ” لدعم المؤسسة الأمنية في ليبيا ، مبديا استعداد بلاده لتقديم المساعدات اللازمة من أجل تحسين الدور الأمني وتدريب عناصر الشرطة لمحاربة الجريمة ، إضافة إلى التعاون في المجال العسكري ودعوة الخبراء الليبيين في مجال الأمن لزيارة بلجيكا وإعداد برامج لرفع كفاءة العاملين في هذا المجال.
