طالب الأمين العام لجامعة الدول العربية، أحمد أبو الغيط، الأطراف المتصارعة في العاصمة الليبية طرابلس، بـ«التوقف الفوري عن الأعمال القتالية، وإبعاد عناصرها عن خطوط المواجهة، والامتناع عن اتخاذ أي إجراء من شأنه أن يؤدى إلى تجدد الاقتتال»، فيما أشار إلى أن اجتماع الرباعي في الجامعة العربية غدا بغية تنسيق الجهود «من أجل دعم الأشقاء الليبيين وتشجيع العملية السياسية بشكل يفضى للتوصل إلى تسوية توافقية وشاملة للأزمة الراهنة».
واستنكر أبو الغيط، في بيان، صادر عن الجامعة العربية، مساء أمس، الاشتباكات المسلحة التي شهدتها العاصمة طوال الأيام الأربعة الماضية.
ونقل المتحدث باسم الأمين العام، الوزير المفوض محمود عفيفي، أن أبو الغيط يتابع أيضاً الأنباء عن نجاح المجلس الرئاسي لحكومة الوفاق الوطني في التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار بين التشكيلات المسلحة في طرابلس، مؤكداً أهمية التزام كافة الأطراف بهذه الجهود وتنفيذ أحكام الاتفاق بالكامل بما في ذلك خروج الكتائب والميليشيات المسلحة من العاصمة.
وأضاف عفيفي أن الأمين العام شدد على أن هذه الأحداث، إضافة إلى التطورات التي شهدتها منطقة الهلال النفطي في أعقاب الهجمات المسلحة التي تعرضت لها في مطلع الشهر الجاري، أظهرت كلها أهمية انخراط كافة القيادات والقوى الليبية في العملية السياسية والالتفاف حول جيش ليبي وقوات أمنية موحدة وقادرة على الحفاظ على الأمن وبسط كامل سيطرتها على الأراضي الليبية.
وأوضح أن هذه التطورات ستكون على رأس القضايا التي ستتم مناقشتها خلال الاجتماع الرباعي الذى تستضيفه جامعة الدول العربية حول ليبيا، غدا السبت، بمشاركة كل من الاتحاد الأفريقي والاتحاد الأوروبي والأمم المتحدة.
وأشار عفيفي إلى أن أبو الغيط دعا كل من الممثل الأعلى للاتحاد الأفريقي إلى ليبيا جاكايا كيكويتى، والممثلة الأعلى للاتحاد الأوروبي للشؤون الخارجية والسياسة الأمنية فدريكا موجريني، والممثل الخاص لسكرتير عام الأمم المتحدة إلى ليبيا مارتن كوبلر، إلى هذا الاجتماع بغية تنسيق المواقف التي تضطلع بها المنظمات الأربع من أجل العودة إلى الحوار.
ولفت إلى أن الاجتماع سيناقش الاتصالات المشتركة التي يمكن أن تقوم بها المنظمات الأربع مع الأطراف الليبية لتشجيعها على استئناف الحوار السياسي والتوصل إلى حلول توافقية للنقاط الخلافية التي تعترض تنفيذ الاتفاق السياسي الليبي الموقع في الصخيرات، لى جانب تنسيق هذه الجهود مع دول الجوار الليبي، وفي مقدمتها مصر وتونس والجزائر، خاصة في ضوء الجهود النشطة التي قامت بها في المرحلة الأخيرة لحلحلة الأزمة.