السراج عقب لقاءه بالجنرال "توماس والدهاوسير" قائد القيادة العسكرية الأميركية فى إفريقيا ، والسفير الأمريكي لدى ليبيا "بيتر بودي" يحذر المعرقلين للاستقرار قائلا " لقد وصلنا إلى مرحلة الحسم ، ولن نتهاون مع مثيري القلاقل والمستهترين بآمال ورغبات شعبنا في المصالحة والوفاق، وبالتحديد من يحشدون لتهديد أمن العاصمة طرابلس، "
مضيفا "نقول للجميع اليوم إننا لن نقف مكتوفي الأيدي تجاه من يهدد أمن وسلامة المدنيين، ولازالت الفرصة متاحة ليعودوا إلى رشدهم .. لكن هذه الفرصة لن تطول، "
وابدى رئيس المجلس الرئاسي تطلعه إلى تنفيذ ما سبق الاتفاق عليه مع القيادة الأمريكية لأفريقيا من برامج للتنسيق ، والمساعدة في بناء وتأهيل المؤسسات الأمنية ، وتسليح وتطوير القوات المسلحة الليبية ، وما يمكن تقديمه في مجالي التدريب وتبادل المعلومات .
وأعلن السراج انه سيتم هذا الأسبوع تقديم ملف رفع الحظر عن السلاح إلى للأمم المتحدة ، مطالبا بعودة البعثة الدبلوماسية الأمريكية إلى طرابلس في أقرب وقت ممكن، لخلق أرضية تعاون وتشاور فعالة ومثمرة في المستقبل القريب .
من جانبه أعلن السفير الامريكي معارضة بلاده لأي عمل من أي طرف یھدف للاستیلاء على الأراضي وتغییر الوضع على الأرض. معربا عن انشغاله إزاء أعمال العنف الأخیرة في جنوب لیبیا.
وقال " شعرت بالاطمئنان إزاء قیام الرئیس السراج بفتح تحقیق في مزاعم انتهاكات حقوق الإنسان في قاعدة براك الشاطئ الجویة، ونحث جمیع الأطراف على ضبط النفس، والتهدئة ووقف الأعمال العسكریة."
واعلن عن قيام الولایات المتحدة الأمریكیة بتقدیم المساعدة للیبیا من أجل تلبیة الاحتیاجات الإنسانیة، وإصلاح البنیة التحتیة، وتعزیز الدیمقراطیة وسیادة القانون، وبناء الاقتصاد، ویشمل ھذا مساعدة سرت التي عانى السكّان بشكل خاص الكثیر نتیجة احتلال تنظیم (داعش) لمدينتهم.
واشار إلى أن بلاده تعمل بشكل وثیق مع لیبیا لبناء قدراتھا على مكافحة الإرهاب، وأنها تقف على أهبة الاستعداد لمساعدة لیبیا على تدریب قواتھا المسلحّة المھنیّة.
وحث كافة اللیبیین في الشرق والغرب والجنوب لتكاتف الجھود المشتركة لضمان أمن ورخاء بعضھم البعض.
من جانبه جدد الجنرال والدهاوسر دعمه الكامل لحكومة الوفاق الوطني .وقال ان اجتماع اليوم خطوة إيجابية أخرى في العملية المستمرة لاستعادة الأمن في طرابلس خاصة وفي ليبيا عامة حتى تتمكن حكومة الوفاق الوطني من مواصلة عملية إعادة الاستقرار.
وعرض الجهود الممكنة في المستقبل لبناء مؤسسات الدفاع وتقديم المساعدة لقوات الأمن واعلن عن مواصلة قيادة أفريكوم تعاونها مع المسئولين الأمنيين في حكومة الوفاق الوطني لإيجاد السبل التي يمكن من خلالها دعم القوات المكلفة بتأمين طرابلس.
كما اعلن عن دعم "أفريكوم " لعمليات بعثة الاتحاد الأوروبي للمساعدة على تأمين الحدود في ليبيا وعملية صوفيا اللتان توفران التدريب في مجال حماية الحدود.
وأثنى الجنرال والدهاوسر على الرئيس السراج لاتخاذه خطوات هامة في عملية إعادة الحكم الموحد إلى البلاد.