أكد التقرير السنوي لمكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشئون الإنسانية في الأراضي الفلسطينية المحتلة (أوتشا) أن سياسات وممارسات الاحتلال الإسرائيلي لا تزال السبب الرئيس للاحتياجات الإنسانية في الأراضي المحتلة.
وأشار التقرير الذي صدر بمناسبة حلول الذكرى الخمسين للاحتلال الإسرائيلي إلى استمرار تهجير الفلسطينيين قسريا حيث لا تزال 9 الاف أسرة (200ر47 ألف نسمة) مهجرة حتى نهاية العام 2016 .
وأفاد التقرير بأنه تم خلال عام 2016 تهجير أكبر عدد من الفلسطينيين من الضفة الغربية فبلغ 601ر1 شخص من بينهم 759 طفلا, وذلك منذ بدأ مكتب (أوتشا) تسجيل هذه الظاهرة في العام 2009 نتيجة لهدم منازلهم على يد سلطات الأحتلال الإسرائيلية بينما استهدفت الغالبية العظمى من المباني المتضررة, والبالغ عددها 094ر1 مبنى بحجة عدم حصولها على رخصة بناء التي يستحيل الحصول عليها من سلطات الأحتلال. وأشار إلى استمرار القيود المفروضة على حركة الفلسطينيين, ووصولهم إلى الخدمات الأساسية والمساعدة الإنسانية في جميع أنحاء الأراضي الفلسطينية المحتلة, وعلى الرغم من تخفيف بعض الإجراءات فإن النصف الثاني من العام 2016 شهد انخفاض عدد الفلسطينيين الذين سمحت لسلطات الأحتلال الإسرائيلية لهم بالخروج من غزة.
وأوضح التقرير السنوي لأوتشا أن عدد الحوادث التي تعيق تنقل وحركة موظفي المنظمات الدولية في الضفة الغربية ارتفع عام 2016 بالمقارنة بعام 2015 ( 211 مقارنة ب 183 حالة) لافتا إلى أن سلطات الأحتلال هدمت أواستولت على 300 مبنى ممول من الجهات المانحة قدمت كمساعدة إنسانية للفلسطينيين..ويعد هذا العدد أعلى بثلاثة أضعاف تقريبا من العدد المسجل في العام 2015, فبلغت قيمة المساعدات المدمرة أو المصادرة ما يزيد على 730 ألف دولار.