سيف الله أبو جناح شاب ليبي ما إن أكمل تعليمه في مدارس وجامعات مدينة الخمس الليبية حتى انطلق البحث عن العلم في دولة ماليزيا ليلتحق بإحدى جامعاتها في ولايتي كوالابرليس ومن ثم ترنغانو ليتخصص في مجال التقنية ليبدع ويتميز بينهم فما إن أكمل مرحلة الماجستير حتى بدأ في الدكتوراة ولم يصل بعد إلي الفصل الثاني حتى كتب اسمه واسم بلده ليبيا بمداد من ذهب في قلب العاصمة كوالالمبور فكان الموعد مع اولى اختراعاته ليتوج بالترتيب الثاني في المعرض الـ28 للاختراعات ببراءة اختراع iVIN والتي تتمثل في قبعة يستخدمها فاقدو البصر لتكون لهم خير دليل ومُعين في طريقهم. لم يكتف “أبوجناح” بهذه المعركة بل واصل مسيرته البحثية ليقدم اختراعاً آخر ليكون هذه المرة كرسياً متحركاً لذوي الاحتياجات الخاصة يحمل تقنية توجيه ذاتي. ولم يكن هاذان الإختراعان نهاية بطولاته بل شارك في اختراع ثالث يقوم على فكرة آلة وضوء للمصلّين ذوي الاحتياجات الخاصة تعمل ذاتيا داخل أروقة المسجد. لاقى “ابوجناح”اهتماماً متزايداً من قبل الاعلام الماليزي والصحف الماليزية حيث تحدثت عن هذا المخترع الذي اتي من شمال إفريقيا ليقدم للعالم مثالا للنجاح والتفوق. سيف الله ابوجناح يقود كفاحه في مجال العلم بنفسه ولا دعم له فهو يدرس على حسابه الخاص، ومع هذا فمازال يحمل ذلك الوطن في قلبه.