التقى فائز السراج رئيس المجلس الرئاسي لحكومة الوفاق وفدا من " ملتقى الحوار المدني " بمشاركة مركز ليبيا للدراسات الاستراتيجية والمستقبلية بمقر المجلس بالعاصمة طرابلس .
رحب الرئيس خلال اللقاء والحوار مع الوفد الكبير الذي يعبر عن أطياف متنوعة من فعاليات المجتمع الليبي ,وقدم لمحة عن التحديات التي واجهها المجلس الرئاسي والظروف المتعددة التي مرت به، وكيف تعامل مع تعقيدات المسائل السياسية والأمنية والاقتصادية قائلا وفقنا وأخفقنا، أخطأنا وأصابنا.
وقال السراج لقد طرقنا كل الأبواب، و نجحنا في الجلوس مع عدد ممن يخالفوننا الرأي أو يعارضون نهجنا، وهناك محاولات للالتقاء بآخرين لعلنا نجد من يصغي لخطاب التوافق، وأضاف ان يدنا ممدودة للجميع لإيجاد أرضية مشتركة بين الفرقاء السياسيين.
وتحدث رئيس المجلس الرئاسي عن حالة التشظي التي يعيشها مجلس النواب والمجلس الأعلى للدولة وهي حالة قال بأنها تدعو للإحباط ولا تبشر بقيام التوافق. وخلص سيادته إلى أن الحوار المسؤول الذي يؤدي إلى أرضية مشتركة يحتاج إلى أجسام سياسية متماسكة.
وتحدث السراج عن خارطة الطريق التي طرحها في خطابه مساء السبت الماضي قائلا ان الانسداد شبه الكامل في الأفق السياسي دفعه الى الاجتهاد وطرح خارطة طريق تمكن البلاد من اجتياز حالة الانقسام التي لم تقتصر على المجلسين التشريعي والاستشاري بل طالت المؤسسات الحيوية للدولة وانعكست سلبا على كافة أوجه الحياة في بلادنا.
وأشار ان خارطة الطريق تستهدف الوصول سريعا إلى مرحلة أكثر ثباتا ذات معالم واضحة تعتمد على إرادة المواطنين من خلال صناديق الاقتراع وتنتج دستورا توافقيا ناضجا تستند عليه الأجيال القادمة. واستعرض السيد الرئيس الحجج التي أوردها المنزعجون من تحريك المياه الراكدة، المستفيدين من حالة الانقسام والذين لم يعودوا يروا أبعد من المصالح الضيقة.
وأكد المتحدثون أنهم يسعون بما يعرضونه من أفكار إيجاد حلا يصل بالبلاد إلى الدولة المدنية الديمقراطية. وأتفق المجتمعون في نهاية الاجتماع على لقاءات أخرى لإثراء خارطة الطريق عبر حوار مشترك أكثر عمقا يخوض في التفاصيل.
ضم الوفد كلا من رئيس المركز و رئيس الاتحاد الوطني لعمال ليبيا ورئيس غرفة التجارة والصناعة ورئيس اتحاد المهن الصناعية وأمين الفروع باتحاد طلبة ليبيا، وأعضاء بنقابة المحاميين ونقابة معلمي طرابلس وممثلون عن الاتحاد النسائي الأفريقي، وباحثون في مجلس ليبيا للأبحاث وأعضاء بالهيئة البنغازية وأعضاء بمنظمة ليبيا ونخبة من الأكاديميين وأعضاء تدريس بالجامعة وضباط متقاعدون ونشطاء سياسيون .