وقع الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، أمس الأربعاء، مشروع قانون بفرض عقوبات جديدة على روسيا، ليصبح بذلك قانونا ساريا ، بعدما أقره الكونغرس، الأسبوع الماضي، بأغلبية كبيرة منعت ترامب من القدرة على استخدام الفيتو الرئاسي لعرقلة مشروع القانون الذي ينتقده بشدة.
وأفاد بيان للبيت الأبيض أن ترامب وقع مشروع القانون، مضيفا أنه "يتضمن بشكل واضح عددا من البنود غير الدستورية التي تهدف إلى إقصاء سلطة الرئيس الدستورية" في التعامل مع الحكومات الأجنبية.
وفي بيان آخر، قال ترامب: "رغم تأييدي لاتخاذ إجراءات صارمة لعقاب وردع السلوك العدائي الذي يقوض الاستقرار من جانب إيران وكوريا الشمالية وروسيا، فإن هذا التشريع معيب بشكل كبير خاصة لأنه يتعدى على السلطة التنفيذية وقدرتها على التفاوض".
وأضاف: "هذا المشروع يجعل الأمر أصعب على الولايات المتحدة في التوصل إلى اتفاقيات جيدة من أجل الشعب الأمريكي وسوف يجعل الصين وروسيا وكوريا الشمالية أكثر قربا".
وتابع الرئيس الأمريكي بالقول: "لقد بنيت شركة عظيمة تقدر بمليارات الدولارات. هذا جزء كبير من أسباب انتخابي. كرئيس، أستطيع عقد صفقات مع دول أجنبية أفضل بكثير من الكونغرس".
من جانبه، قال المتحدث باسم الكرملين ديمتري بيسكوف إن توقيع ترامب لقانون العقوبات لا يغير شيئا "في الواقع". وأضاف ردا على سؤال عن الخطوات التي قد تتخذها روسيا: "أي إجراءات للرد؟ لا يوجد شيء جديد.
تم اتخاذ إجراءات الرد بالفعل". وكان الرئيس الروسي فلاديمير بوتين أمر، الأحد الماضي، بطرد 755 شخصا من العاملين بالبعثات الدبلوماسية الأمريكية في روسيا بعد ردا على إقرار الكونغرس لمشروع العقوبات ، فيما أعلنت وزارة الخارجية الروسية أنها قررت الاستيلاء على ممتلكات دبلوماسية في أمريكا.
وقال بوتين: "انتظرنا على مدى وقت طويل عسى أن تتجه الأمور نحو الأفضل، وكنا نأمل في حدوث تغير إيجابي في هذا الوضع، لكن تبين أن ذلك لن يحصل قريبا، ولذا قررت أنه يجب إظهار أننا لم نعد مستعدين لترك الأمر دون رد".