قال وزيرالشؤون الخارجية في الجزائر الشقيقة السيد " عبد القادر مساهل " إن الجزائرلم تدخر أي جهد أو مساعي من أجل التوصل إلى حل سياسي للازمة الليبية منذ بدايتها عبر الحوار الشامل والمصالحة الوطنية ، ومرافقة الأشقاء الليبيين، سواء من خلال عديد الزيارات التي أدتها مختلف الأطراف والقادة الليبيون إلى الجزائر أو زياراتي إلى مدن الشرق والغرب والجنوب الليبي ، بتوجيه من رئيس الجمهورية السيد " عبد العزيز بوتفليقه، إذ تنقلت إلى كل من البيضاء، بنغازي، الزنتان، مصراته ، طرابلس، غات ، وغدامس.
وأكد السيد " مساهل " في كلمة له بمناسبة الاحتفال بيوم الدبلوماسية الجزائرية إن الجزائر تواصل دعمها لجهود الأمم المتحدة من أجل حل سياسي دائم للأزمة بما يحفظ وحدة ليبيا وسلامة ترابها وانسجام شعبها.
وقال إن يوم الدبلوماسية الذي دأبت وزارة الشؤون الخارجية على إحيائه لما يحمله من رمزية كونه يصادف ذكرى رفع العلم الوطني خفاقا على مبنى الأمم المتحدة يوم 8 أكتوبر 1962 من طرف الرئيس الراحل" أحمد بن بله ".. مؤكدا بأن هذه الذكرى تكتسي أهمية بالغة باعتبارها تتويج لكفاح وطني مرير حددت معالمه وكرست أهدافه ثورة نوفمبر المجيدة التي أسست العمل
الدبلوماسي كركيزة دعم للكفاح المسلح واسترجاع السيادة الوطنية وكانت مصدر إلهام وقوة للإخوة الذين قادهم نضالهم الوطني لخوض معترك العمل الدبلوماسي من قمة " باندونغ " إلى مفاوضات " ايفيان" ، دون تكوين مسبق، مرجعيتهم في ذلك حبهم وإيمانهم بوطنهم وبعدالة قضيتهم وقيمهم السامية التي دافعوا عنها واسمعوا من خلالها صوت الجزائر في مختلف مناطق المعمورة أمثال حسين أيت أحمد وكريم بلقاسم ومحمد يزيد والطيب بولحروف وسعد دحلب
ومحمد لمين دباغين وغيرهم.
وأكد وزيرالشؤون الخارجية الجزائري ان الجزائر المستقلة قد ثبتت على المبادئ الأصيلة التي رسختها معركة التحرير الوطني وجعلت منها عقيدة راسخة لا تعصف بها رياح المتغيرات الإقليمية والدولية .