أعرب الممثل الخاص للأمين العام للأمم المتحدة " غسان سلامة " عن انزعاجه لما وصفها بانتهاكات حقوق الإنسان في ليبيا وانعدام المساءلة أو الإجراءات القانونية.
وقال " سلامة " في رسالة له نشرت على موقع البعثة الاممية بمناسبة اليوم العالمي لحقوق الانسان الذي يصادف اليوم العاشر من ديسمبر " ان الاقتتال العشوائي في المناطق السكنية والضربات الجوية والذخائر المتفجرة ادت إلى مقتل أو إصابة ما لا يقل عن 365 ليبياً بينهم 79 طفلاً وكذلك الاعتداء على 14 مرفقاً صحياً، مؤكدا بأن ذلك عرّض حياة الأطباء والمرضى
ونظام الرعاية الصحية الهش إلى الخطر.
وأضاف أن بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا وثقت أيضاً 201 عملية قتل غير قانونية، لا سيما عمليات الإعدام لأشخاص تحتجزهم الجماعات المسلحة ، منوها بأنها لاتزال تحتجز آلاف الأشخاص بصورة غير مشروعة ".
وأشارت رسالة " سلامة " الى توثيق 24 حالة من ماوصفته بالاعتداء والاعتقال التعسفي أو غير القانوني والتعذيب والتهديدات ضد الصحفيين والناشطين وغيرهم. محييا شجاعة المدافعين والمناصرين لحقوق الإنسان الليبيين الذين يعملون كل يوم، وفي بعض الأحيان في ظل مخاطر شديدة، من أجل النهوض بحقوق الإنسان في جميع أنحاء بلادهم.
كما تعرضت رسالة " سلامة " الى ضرورة التصدي للانتهاكات الجسيمة التي يعاني منها المهاجرون غير الشرعيين في ليبيا؛ بما في ذلك ماوصفته الاتجار بالبشر والاعتداء الجنسي والسخرة والقتل. مشيدة بوقوف الليبيين ضد هذه القسوة تضامناً مع المهاجرين ومع حقوق الإنسان.
وحث " سلامة " الليبيين على النهوض بحقوق الإنسان وبالقيم التي تضع الأساس لليبيا أكثر أمناً وعدلاً ووضعاً أفضل. مؤكدا وقوف الأمم المتحدة الى جانب ليبيا ومساندتها للنهوض بحقوق الانسان .