إفتتح الرئيس التركي رجب الطيب أوردغان صباح الأربعاء في إسطنبول الجلسة الاستثنائية لمنظمة التعاون الإسلامي ، لبحث سبل الرد على قرار الرئيس الأميركي الخاص بإعلان القدس عاصمة للكيان الإسرائيلي.
وشارك رئيس المجلس الرئاسي لحكومة الوفاق الوطني السيد فائز السراج في أعمال القمة ، على رأس وفد يضم وكيل وزارة الخارجية السيد لطفي المغربي والسفير الليبي لدى تركيا السيد عبد الرزاق مختار
والقى السيد الرئيس كلمة ليبيا أمام المؤتمر حيث أعتبر خلالها الإعلان الأمريكي انتهاكا لقرارات مجلس الأمن الدولي وتجاوزاً لنتائج مفاوضات السلام التي جعلت مصير القدس من قضايا الوضع النهائي في إطار حل الدولتين، وأكد السيد الرئيس في كلمته بأن الطريق للسلام يكمن في إنشاء دولة فلسطينية مستقلة ذات سيادة على أساس حدود 1967 عاصمتها القدس، كما نصت مبادرة السلام العربية التي طرحت عام 2002 .
وتقدم السيد الرئيس بمقترح للقمة "بأن يشكل هذا المؤتمر لجنة رئاسية تتولى مهمة التواصل مع الإدارة الأمريكية لإقناعها بالتراجع عن قرارها وتوضيح أن التمسك به من شأنه أن يقوض فرص السلام، ويدفع المنطقة إلى مزيد من التوتر، وتأجيج مشاعر الغضب وتغذية العنف والتطرف.
وتوالت كلمات رؤساء الوفود المشاركة في القمة حيث تحدث الرئيس الفلسطيني محمود عباس عن تناقض القرار الأمريكي مع كافة المواثيق والقرارات الدولية والحقوق التاريخية والقانونية للفلسطينيين، وقال السيد عباس بأن الخطوة الأحادية الخاطئة تبعد الولايات المتحدة عن دور الوسيط في العملية السلمية، من جانبه أكد العاهل الأردني في كلمته على أهمية دعم الشعب الفلسطيني وتمكينه من ممارسة حقه في تقرير المصير وإقامة دولته ذات السيادة وعاصمتها القدس الشريف، والحفاظ على الهوية التاريخية والدينية للقدس .
ومن المقرر أن يلتقي رئيس المجلس الرئاسي على هامش أعمال القمة عدد من القادة ورؤساء الوفود المشاركة في القمة .