التقى رئيس المجلس الأعلى للدولة عبدالرحمن السويحلي الثلاثاء بمبعوث جامعة الدول العربية إلى ليبيا صلاح الدين الجمالي بحضور نائب رئيس لجنة متابعة تطبيق الاتفاق السياسي بشير الهوش في مقر المجلس بالعاصمة طرابلس وبحث اللقاء تطورات الوضع السياسي في البلاد، ومستجدات خطة عمل الأمم المتحدة حول ليبيا. حيث دعا رئيس المجلس الأعلى للدولة جامعة الدول العربية والمجتمع الدولي إلى اتخاذ موقف واضح وحازم من مُعرقلي الإتفاق السياسي وعلى رأسهم أطراف مُعينة في مجلس النواب تعمّدت خرق بنود الإتفاق من خلال عدة تصرفات استفزازية آخرها ما حدث في جلسة الأمس، والتأكيد على مرجعية الإتفاق السياسي وإلزام مجلس النواب بالإعتراف به فعليًا، والتشديد على عدم شرعية أي جسم أو قرار خارج إطاره. كما حذر رئيس المجلس من أنّ غياب التوافق والشراكة الحقيقية وتصاعد خروقات الإتفاق السياسي من قبل مجلس النواب سيؤدي إلى تقويض العملية السياسية وربما العودة إلى المربع الأول، وهو ما نحاول تفاديه حرصًا على استقرار البلاد وتحسين الوضع المعيشي للمواطنين. من جانبه ثمّن مبعوث جامعة الدول العربية الدور المهم للمجلس الأعلى للدولة في دفع العملية السياسية وموقفه الإيجابي تجاه الحوار ومفاوضات تعديل الإتفاق، داعيًا مجلس النواب والمجلس الأعلى للدولة إلى الحوار والتوصل إلى تسوية شاملة تضمن تعديل الإتفاق السياسي وفقا لخطة الأمم المتحدة. وأكد الجمالي أنّ الإتفاق السياسي الليبي هو الدستور المؤقت لليبيا حاليًا وهذا ما يجب أن يُقره الجميع للمضي قدمًا في العملية السياسية.