استقبل عميد بلدية بنغازي المستشار عبدالرحمن العبار صباح الثلاثاء بمقر ديوان البلدية سفيرة الجمهورية الفرنسية لدى ليبيا برجيت كرومى التي تقوم بزيارة لمدينة بنغازي للمرة الأولى حيث رحب المستشار عبدالرحمن العبار بهذه الزيارة وأكد في لقائه بالسفيرة كرومي على عمق العلاقات مع فرنسا واحترام وتقدير الشعب الفرنسى الصديق. من جانبه قال المستشار العبار أثناء لقاءه بكرومي إن الشعب الليبي بعد ثورة فبراير كان يتوقع الأفضل ولكن قفزة التيارات الإسلامية كالإخوان المسلمين والمقاتلة وما يعرف بجبهة الإنقاذ على المشهد السياسى عن طريق المؤتمر الوطني العام جعلهم يسيرون البلاد وفق توجهاتهم ومصالحهم وعقائدهم واتخذوا عدة قرارات من المؤتمر الوطني ألحقت الضرر بالبلاد والعباد مستغرباً صمت المجتمع الدولي وكأنهم يدعمون ذلك. وفي السياق ذاته عبرت السفيرة الفرنسية عن سعادتها وامتنانها بزيارة بنغازي واصفة المدينة بالجميلة والرائعة موضحة سبب زيارتها هو الاستماع إلى أهلها عن طريق مشائخ وأعيان القبائل ولمناقشة الوضع السياسي والاقتصادي والاجتماعي. لافتة إلى أن فرنسا مستعدة إلى دعم مدينة بنغازي في نزع الألغام ومخلفات الحرب التي تركتها الجماعات الإرهابية ومساعدة النازحين والمساهمة في إعادة إعمار بنغازي والذي يعد من اهتمامات فرنسا. ماضية في القول بأنه ستكون هناك زيارة قريبة لمدينة بنغازي من قِبل رجال وسيدات أعمال فرنسا وأنه في الوقت الحالي هناك تعاون وتنسيق مع بلدية بنغازي في المجال الصحي والإنساني بشكل كبير وفرنسا لن تنسى برقة وستدعمها فى كافة المجالات. مؤكدة بأن فرنسا تدعم جهود عمل المبعوث الاممى لدى ليبيا الدكتور غسان سلامة وموقف فرنسا واضح هو الحل في ليبيا يجب أن يكون حل سياسي وندعم حرب القوات المسلحة العربية الليبية على الإرهاب. كما أكد المستشار عبدالرحمن العبار على ضرورة قيام السفيرة الفرنسية بزيارة لمركز بنغازي الطبي واستئناف الاتفاقيات السابقة بين مركز بنغازي الطبي وفرنسا بشأن تشغيل وتطوير وتدريب الكوادر البشرية من العناصر الطبية والطبية المساعدة حيث وافقت سعادة السفيرة على القيام بهذه الزيارة للمركز والالتقاء مع إدارته ودراسة إمكانية استئناف الاتفاقيات السابقة. وعقب اللقاء التقت السفيرة الفرنسية بأعيان وحكماء ومشائخ مدينة بنغازي وذلك لمناقشة بعض الامور ومن أهمها الوضع السياسي الراهن ودور فرنسا في المساهمة والدعم في نزع الإلغام وعلاج الجرحى والمصابين وتوفير الأطراف الاصطناعية نتيجة الحرب على الإرهاب والعمل على عودة اهالى تاورغاء لمدينتهم.