أحال رئيس الهيئة السيد خيضر بشير أحمد مالك، إلى امين عام مجلس الوزراء ومديري الإدارات والجهات ذات العلاقة، تقرير الزيارة الميدانية التي شملت المدن والبلدات على طول المسار السياحي الرابط بين مدينتي طرابلس وغدامس، نهاية الشهر الماضي.
وتضمن التقرير نتائج الجولات واللقاءات مع مجالس البلديات والمحلية في عدد من المدن، وحزمة من المقترحات، بمافي ذلك التركيز على استثمار السياحة في دعم برامج تعزيز التواصل باعتبار السياحة أداة للتقارب وتحقيق التوافق، عبر الشعار بالسياحة نزرع الأمل ونحقق التوافق.
وأشار التقرير إلى رغبة جميع المجالس البلدية في استثمار المواقع السياحية في تنشيط حركة السياحة وتنمية المناطق، وحرص المواطنين والأهالي على الحفاظ على التراث الثقافي في مناطقهم، من خلال اقامة معارض تراثية، ومبادرتهم إلى ترميم المدن القديمة، ومطالبهم المتمثلة في توفير المواد، وتوفير شبكات امدادات المياه، والكهرباء اللازمة لأعمال الصيانة.
كما أوصى التقرير بضرورة تشجيع حركة السياحة الداخلية، واتخاذ الإجراءات الكفيلة لاستئناف مشاريع صيانة الطرق المتهالكة، وتفعيل مطار غدامس، لتسهيل حركة المسافرين القاصدين للمدينة، فيما شدد على وضع الخطط بالتعاون بين مصلحة الآثار وجهاز إدارة المدن التاريخية، للرفع المساحي للمدن القديمة، والعمل على دعم مبادرات السكان والأهالي الرامية إلى صيانة وترميم المدن القديمة، ومساندة مشاريع المعارض التراثية.
وتم اقتراح انشاء مركز لتطوير وتأهيل مقدمي خدمات السياحة الصحراوية (الأدلاء، المرشدون، الطباخون، السائقون)، إلى جانب مخاطبة المجالس البلدية للاهتمام بتنظيف محيط عيون المياه الطبيعية، وإعداد خطط لإدارة الزيارات بشكل لا يسيء إلى جمال المواقع، ويحافظ على البيئة ويصونها، وايجاد الحلول الناجعة لظاهرة حفر الأبار، وتوفير المياه بطرق أخرى بمناطق الجبل، حتى يتم الحفاظ على عيون المياه التي تعتبر مصدر جذب للسياح المحليين، ومتنفساً للسكان المحليين.
كما اقترح التقرير تشجيع برامج تبادل زيارات طلبة المدارس بين المدن، عبر تنظيم جولات للطلبة الأوائل من المدارس بالبلديات التي تمت زيارتها إلى مدينة طرابلس، لمدة يوم واحد.