قدم المبعوث الاممي إلى ليبيا غسان سلامة، من طرابلس مساء الاربعاء إحاطته لمجلس الامن الدولي ، مؤكدا بأن الملتقى الوطني الليبي الجامع سيلتئم بين 14 و15 من شهر أبريل القادم في ليبيا، واصفا اياه بالــــ " الفرصة الحاسمة لإنهاء الفترة الانتقالية التي بدأت قبل ثماني سنوات”.
وقال سلامة في احاطته " نعمل الآن، وقبل انعقاد الملتقى الوطني، مع العديد من الاطراف بغية ضمان أوسع مشاركة ممكنة في العملية السياسية. وقد تجلّى لنا أن الليبيين تحدوهم رغبة شديدة في توحيد مؤسساتهم في أسرع وقت ممكن. غير أنهم للأسف يواجهون قوى متنفذة تستفيد مادياً من حالة الفوضى والانقسام السائدة في البلاد ولذا فإنها تعزف عن العمل باتجاه التوحيد ".
وحذر المبعوث الاممي من مغبة عدم غتنام الفرصة التي يتيحها الملتقى الوطني ، مشيرا بأن ذلك يعني احد خيارين محتملين، ألا وهما إطالة حالة الجمود أو اندلاع النزاع .
وقال سلامة ان “ الملتقى الوطني يشكل فرصة حاسمة لجميع الأطراف من دون أي اسثناء لوضع خلافاتهم جانباً في سبيل إعلاء مصلحة البلاد وتوحيد صفوفهم وتجنب الحرب واختيار طريق السلام والازدهار”.
واضاف “سيتم في الملتقى الوطني إختيار ما إذا ستتم المصادقة على الميثاق الوطني الذي كان نتاج العملية التشاورية التي تمت في إطار الملتقى الوطني.
كما أنه سيرسم خارطة طريق لإنهاء الفترة الانتقالية وذلك من خلال انتخابات برلمانية تتزامن مع أخرى رئاسية، أو من خلال انتخابات تتم على مراحل. وسوف يقدم توصياته بشأن كيفية التعامل مع مشروع الدستور الذي أصدرته هيئة صياغة مشروع الدستور”.