إلتقى رئيس المجلس الرئاسي لحكومة الوفاق الوطني السيد فائز السراج صباح الاثنين برئيس وأعضاء لجنة الاطلاع الأوروبية رفيعة المستوى التي تضم نخبة من الشخصيات السياسية والدبلوماسية والأكاديمية والإعلامية من مختلف الدول الأوروبية.
ورحب السيد الرئيس بالوفد مثمناً عالياً حرصهم على معرف حقيقة ما يجري في ليبيا . وتحدث سيادته بإيجاز عن معالم الأزمة الليبية بمراحلها المختلفة، والتحديات التي واجهتها حكومة الوفاق الوطني وما بذلته من جهود للتغلب عليها . مؤكداً أن الحكومة سارت منذ بداية توليها المسؤولية في مسارات سياسية وأمنية واقتصادية واجتماعية متوازية ومتزامنة ، للوصل إلى حلول توافقية ورفع المعاناة عن المواطن.
وقال السيد الرئيس إن البلاد كانت على أبواب تسوية سياسية بعد لقاءه السادس في أبوظبي مع خليفة حفتر، حيث تم التأكيد على جملة من القضايا أبرزها، استبعاد الحل العسكري، ودعم المؤتمر الوطني الجامع ، ووضع إستراتيجية لبناء الجيش الليبي الموحد تحت السلطة المدنية ، وتبني مسار إعلامي ناضج بعيداً عن خطاب التأجيج والكراهية.
وأوضح بأن ما حدث من إعتداء على طرابلس هو محاولة إنقلاب لتقويض العملية السياسية ، و رفض عملي للانتخابات وللدولة المدنية ، وأشار إلى أن ما شجع حفتر لاتخاذ هذا المسلك هو ما تحصل عليه من دعم وتسليح من بعض الدول حتى توهم إن في مقدوره اجتياح طرابلس خلال أيام.
وتناول السيد الرئيس في حديثه ما اوقعه العدوان المتواصل لأكثر من شهرين ، من خسائر بشرية ومادية وموجات نزوح للسكان وما ارتكبته الميليشيا المعتدية من تجاوزات وانتهاكات موثقة تصنف وفقا للقانون الدولي بجرائم حرب .
وقال السيد الرئيس إننا دعاة سلام واضطررنا لخوض هذه الحرب .. وسنعود وجميع الليبيين إلى طاولة الحوار فور دحر العدوان وعودة القوات المعتدية من حيث أتت ، وذلك وفق آلية وترتيبات وقواعد جديدة للعملية السياسية تأخذ في الاعتبار المعطيات التي افرزتها الحرب ... داعياً جميع المناطق الليبية لاختيار ممثلين لها في الحوار المقبل من القيادات السياسية والاجتماعية والفكرية.
وعقب إنتهاء السيد الرئيس من كلمته فتح باب النقاس حيث أجاب سيادته عل ماطرح من أسئلة واستفسارات.