في إطار عملية التشاور والتنسيق وتبادل الآراء بين البلدين، التقى رئيس المجلس الرئاسي لحكومة الوفاق الوطني السيد فائز السراج مساء أمس الأحد في إسطنبول الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، حيث جرت محادثات بين الجانبين حضرها مسؤولون كبار من البلدين، تناولت مستجدات الأوضاع في ليبيا، وتعزيز آفاق التعاون المشترك.
وجدد الجانبان خلال المحادثات التأكيد على الحل السياسي للأزمة الليبية في إطار مخرجات مؤتمر برلين، وفي هذا الصدد قال السيد الرئيس إنه في الوقت الذي نسعى فيه لتحقيق السلام على كامل التراب الليبي فإننا سنواصل رفع درجة الاستعداد والتأهب لمواجهة أي طارئ مستفيدين في ذلك من التجارب السابقة.
وجرى خلال الاجتماع الذي استمر نحو ساعتين بحث التعاون الأمني والعسكري وبالأخص في مجال بناء القدرات الدفاعية والأمنية الليبية من خلال برامج التدريب والتأهيل والتجهيز، إضافة إلى عدد من المواضيع المتعلقة بمكافحة الإرهاب، وذلك وفقا لمذكرة التفاهم في هذا الشأن، والموقعة بين البلدين في شهر نوفمبر 2019.
من ناحية ثانية اتفق الجانبان على أن تشهد المرحلة المقبلة توسيع آفاق التعاون ليشمل مختلف المجالات الاقتصادية والتنموية، وتنفيذ ما تم الاتفاق بشأنه من عودة الشركات التركية لاستكمال المشاريع المتوقفة في ليبيا، وإعطاء الأولوية لمساهمة الشركات المتخصصة في مشاريع الخدمات وبرامج الصيانة والبدء بعدد من القطاعات الحيوية وفي مقدمتها قطاعي الكهرباء والصحة، لإيجاد حلول جذرية للمشاكل في القطاعين بكفاءة وفي زمن قياسي.
وجرت المحادثات بالقصر الرئاسي في إسطنبول وحضرها عن الجانب الليبي كل من وزير الخارجية السيد محمد سيالة، ووزير التخطيط د. طاهر الجهيمي، ووزير الداخلية السيد فتحي باشا آغا، ووزير الدفاع د. صلاح النمروش، ووزير المالية السيد فرج بومطاري، ومستشار الرئيس للأمن القومي السيد تاج الدين الرزاقي، وشارك في المحادثات عن الجانب التركي وزير الدفاع السيد خلوصي أكار، ووزير الخارجية السيد مولود تشاوش أوغلو، ووزير الداخلية السيد سليمان صويلو، ووزير الخزينة والمالية السيد براءت ألبيراق وكبير مستشاري رئيس الجمهورية سفر طوران.