أشادت تونس بمسار المفاوضات التي احتضنتها في الفترة من الـ 9 إلى الـ 15 نوفمبر الجاري في إطار الجولة الأولى لملتقى الحوار السياسي الليبي المنعقد تحت إشراف البعثة الأممية للدعم في ليبيا. ونشرت الرئاسة التونسية، مساء الثلاثاء، بيانا أكدت من خلاله أن أجواء إيجابية وبناءة سادت الملتقى، وأن الجميع حرصوا على تغليب منطق الحوار والتوافق والتحلي بروح وطنية ومسؤولية عالية. وأكدت أن تلك الروح ترجمت مدى إيمان المشاركين بضرورة التسريع بإنهاء معاناة الشعب الليبي وتحقيق التسوية السياسية الشاملة. وأعربت تونس عن ترحيبها الشديد بنتائج هذا الملتقى، مشيدة بما أفرزه من توافقات مهمة وخطوات متقدمة تتعلق بتحديد خارطة الطريق لحل الأزمة، والاتفاق على موعد لإجراء الانتخابات في الـ 24 ديسمبر 2021، بالإضافة إلى تحديد اختصاصات السلطة التنفيذية وتوحيدها. وتأمل أن يقع البناء على مخرجات هذا الملتقى لحل الأزمة، داعية كافة الأطراف الليبية إلى مواصلة العمل بنفس الروح الإيجابية من أجل بلوغ الأهداف المنشودة في أقرب الآجال، بما يلبي طموحات الشعب الليبي في إنهاء الأزمة واستعادة الأمن والإستقرار الدائمين. ولفتت الرئاسة التونسية إلى مدى حرصها على توفير كل الدعم اللوجستي والتنظيمي للملتقى حتى ينعقد في أفضل الظروف، تكريسا لعلاقات الأخوة والجوار التي تربطها بليبيا. وأعربت الرئاسة التونسية عن التزامها الثابت بمواصلة مساندة جهود البعثة الأممية للدعم في ليبيا، من أجل بلوغ التسوية السياسية والسلمية الدائمة للأزمة، وعن استعدادها التام لمزيد دعم جهودها لإنجاح جولات الحوار المقبلة.