دعا  مبعوث الأمين العام الخاص إلى ليبيا الأطراف الليبية الفاعلة على توحيد قواها وضمان إجراء انتخابات برلمانية ورئاسية شاملة وحرة  ونزيهة.
وأكد "يان كوبيش" خلال تقديمه إحاطة أمام مجلس الأمن، عبر تقنية الفيديو،  مساء  الجمعة، أن بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا ستواصل في دعم الجهود التي تفضي إلى تحقيق الوحدة والاستقرار في ليبيا.
وأوضح المبعوث الأممي، ورئيس بعثة أونسميل أن إجراء الانتخابات في ليبيا، "حتى في وضع أقل من المثالي ، ومع كل السلبيات والتحديات والمخاطر أمر مرغوب فيه أكثر بكثير  من عدم إجراء انتخابات، والذي لن يؤدي إلا إلى تعزيز الانقسام وعدم الاستقرار والنزاع ".
وقال " إن مجلس النواب بصدد الانتهاء من قانون الانتخابات الخاص بالانتخابات النيابية  ، مشيرا إلى أن رئيس مجلس النواب، " عقيلة صالح، أبلغه بأن قانون الانتخابات الرئاسية قد تم اعتماده بالفعل.
وأضاف مبعوث الأمين العام في كلمته امام مجلس الامن  " إن المراقبة الدولية والمحلية للعملية الانتخابية تعد أمرا بالغ الأهمية ، من أجل المساعدة في ضمان نزاهة  ومصداقية العملية الانتخابية وقبول نتائجها،.
وحث " كوبيش " جميع الدول الأعضاء والمنظمات الإقليمية على إرسال فرق مراقبة، بالتنسيق مع السلطات والمؤسسات الليبية، ولا سيما المفوضية الوطنية العليا للانتخابات  ووزارة الخارجية عندما يحين الوقت.
وقال "يان كوبيش " إن عقد الانتخابات، الآن، ليس مجرد التزام أخلاقي أو سياسي فحسب، بل هو ضرورة سياسية وأمنية تضمن استمرار التطورات الإيجابية التي تحققت في ليبيا  منذ  أكتوبر 2020 ، مشددا على ضرورة أن تتاح للشعب الليبي الفرصة للتعبير عن إرادته وانتخاب ممثليه بحرية ومنحهم شرعية شعبية ثابتة.
ورحب المبعوث الاممي  بما حققته المفوضية الوطنية العليا للانتخابات من تقدم حتى الآن بشأن التحضير لإجراء الانتخابات الوطنية المقبلة.
كما رحب كوبيش في كلمته  بالجهود الدؤوبة التي بذلتها اللجنة العسكرية المشتركة ( 5+5)  والتى  اسفرت أسفرت عن إعادة فتح طريق الساحلي  الرابط بين شرق البلاد وغربها ، بدعم من بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا ..
أما في يتعلق بوجود المرتزقة على الاراضي الليبية  فقد دان كوبيتش استمرار وجود المرتزقة والمقاتلين الأجانب والقوات الأجنبية معتبرا اياه مصدر قلق شديد لليبيا والمجتمع الدولي، بما في ذلك دول المنطقة ولا سيما جيران ليبيا.
  وبخصوص المصالحة الوطنية  فقد وصف " كوبيش " عمليات  الإ فراجات التي جرت مؤخرا عن عدد من السجناء من بينهم  "الساعدي القذافي"  وعدد من مسؤولي النظام  السابق  بالتطور الايجابي  الذي سيسهم في الجهود الرامية إلى تحقيق المصالحة الوطنية.