شهدت مدن سودانية عدة،أمس الخميس، خروج مئات الآلاف من المحتجين دعما للسلطات المدنية داخل مجلس السيادة الانتقالي ومناهضة للحكم العسكري، بالتزامن مع الذكرى 57 لثورة 21 من أكتوبر، والتي أنهت حكم الرئيس إبراهيم عبود عام 1964، في حين قابلت الشرطة المحتجين بإطلاق قذائف الغاز المسيلة للدموع في مدينة أم درمان بالقرب من مقر البرلمان حسب بيان لتجمع المهنيين السودانيين.
ورأى رئيس الوزراء السوداني عبد الله حمدوك الذي يحظى بشعبية واسعة رغم الأزمة الاقتصادية أن هذه التظاهرات تثبت تمسك الشعب بالتحول الديمقراطي ومدنية الدولة من خلال حرص المحتجين على السلمية، مؤكداً على مواصلة مساعيه مع جميع الأطراف لإيجاد حل يجنب البلاد الانزلاق نحو منعطفات خطيرة، حسب وصفه.
ودعت مجموعة الإصلاح المنشقة عن قوى الحرية والتغيير إلى تظاهرات للمطالبة بحل الحكومة الحالية وتشكيل حكومة كفاءات مستقلة وحل لجنة تفكيك نظام الـ 30 من يونيو إضافة إلى إنشاء مفوضية لمكافحة الفساد وتشكيل المحكمة الدستورية والمجلس التشريعي، وهو ما فسره تجمع المهنيين بأنه صراع يدور حول تقاسم المناصب والامتيازات وهو ما يستوجب إسقاط الشراكة بين المكونين المدني والعسكري حسب وصفه .