أكد بيان صادر عن سفارات فرنسا وألمانيا وإيطاليا وبريطانيا و امريكا في طرابلس ضرورة إجراء الانتخابات المقررة في 24 ديسمبر المقبل، معتبرا أنها تؤدي إلى تحسين البنية التحتية وقطاع الصحة، كما تفيد مستقبل الشباب.
وقال البيان نعتقد أن الليبيين مستعدون للتمتع بالازدهار الذي سيأتي مع الاستقرار والقيادة المسؤولة، ونحث جميع قادة ليبيا الحاليين على الاعتراف بذلك والعمل نحو انتخابات حرة ونزيهة في 24 ديسمبر.
وجاء في البيان الصادر اليوم الإثنين: «نعتقد أن الليبيين مستعدون للتمتع بالازدهار الذي سيأتي مع الاستقرار والقيادة المسؤولة، ونحث جميع قادة ليبيا الحاليين على الاعتراف بذلك والعمل نحو انتخابات حرة ونزيهة في 24 ديسمبر».
وأضاف البيان: «نذكر أن الأفراد أو الكيانات المشاركة في الأعمال التي تهدد السلام أو الاستقرار أو الأمن في ليبيا أو التي تعرقل أو تقوض نجاح عملية الانتقال السياسي، أو التي تقدم الدعم لهذه الأعمال، قد تصنفهم اللجنة المنشأة عملا بالفقرة 24 من القرار 1970 (2011) التدابير حظر السفر وتجميد الأصول».
وأشار إلى مؤتمر دعم استقرار ليبيا المنعقد الخميس الماضي في طرابلس، قائلاً إنه «يشهد على الإمكانيات الكبيرة لليبيا في حال استمرارها في مسارها الإيجابي نحو عقد الانتخابات الرئاسية والبرلمانية في 24 ديسمبر».
وشددت الدول الخمس على ضرورة «رفض التدخل الأجنبي في الشؤون الليبية، بما في ذلك الدور المسبب للانقسام و المزعزع للاستقرار الذي يلعبه المرتزقة والمقاتلون الأجانب والقوات الأجنبية».
كما أشادوا بـ«روح الوطنية التي تحلت بها اللجنة العسكرية المشتركة (5+5) والتزامها، من خلال تقديمها لخطة عملها الشاملة لسحب المرتزقة والمقاتلين الأجانب والقوات الأجنبية من الأراضي الليبية في مؤتمر دعم استقرار ليبيا في 21 أكتوبر».
ورأى البيان أن إجراء انتخابات برلمانية ورئاسية يؤدي إلى حصول «المؤسسات الليبية والقادة الليبيين على تفويض جديد من الشعب يسمح لهم بالوفاء بواجبات مهمة مثل تحسين البنية التحتية، وتوفير الرعاية الطبية، وضمان حصول الشباب الليبي على تعليم جيد».
وشددت الدول الخمس على أنها ملتزمة بالتعاون مع ليبيا في التحديات المشتركة المهمة مثل الإرهاب والهجرة وتغير المناخ وحماية البيئة. مضيفة: «سيؤدي تحسين الاستقرار في ليبيا أيضا إلى زيادة الاستثمار، مما يؤدي بدوره إلى خلق فرص عمل وتحسين سبل العيش لجميع الليبيين».
كما رحبوا بالإجراءات التي اتخذتها حكومة الوحدة الوطنية كما تم تأكيدها خلال مؤتمر 21 أكتوبر لتسهيل الاستعدادات لإجراء الانتخابات، وخاصة توفير التمويل الكافي للمفوضية والتدابير الأمنية اللازمة.
وتابع البيان: «ندرك أهمية أمن الانتخابات ونحث المؤسسات الحكومية على الاستثمار في حماية نزاهة الانتخابات وندعو القادة الليبيين إلى احترام العملية الانتخابية».
كما رحب باعتزام المفوضية الوطنية العليا للانتخابات نشر استمارات قوائم التزكية المطلوبة لمرشحي الرئاسة والبرلمان، «وهو تطور مهم لمن يرغبون في الترشح، على النحو المبين في خطة تنفيذ المفوضية الوطنية العليا للانتخابات».
وأكدت الدول الخمس دعمها المفوضية «أثناء قيامها بمهمتها باستقلال كامل ونحث جميع الجهات الفاعلة على الاهتمام بنصائحه.