عقد نائب رئيس المجلس الرئاسي، عبد الله اللافي، أمس الأحد بطرابلس، لقاءً تشاورياً، مع عدداً من الشخصيات السياسية الليبية، تحت شعار نحو تحقيق أهداف مشروع المصالحة الوطنية.
ورحب "اللافي" بوجود هذه الشخصيات من أبناء ليبيا من مختلف التوجهات الفكرية والسياسية، لحضور اللقاء الذي يسعى المجلس من خلاله، لتقديم رؤى ومقترحات تسهم في استقرار ليبيا.
واستعرض "اللافي" الوضع العام للبلاد والتحديات التي تواجه إجراء الانتخابات التي يتطلع لها كل الليبيين في موعدها المحدد، مشيراً إلى ضرورة التوافق بين المجلسين في إصدار القوانين الخاصة بإقامتها.
وأكد النائب على استمرار العمل على إنجاح مشروع المصالحة الوطنية، الذي أطلقه المجلس الرئاسي في إشارة للملتقيات التي عقدت في الداخل والخارج بهذا الشأن، واستهدفت مختلف الشرائح والفئات، ومنها هذا اللقاء التشاوري، مشيداً بالمبادرة التي اتخذها المجلس مؤخرا بالإفراج على السجناء بالتنسيق، مع وزارة العدل ومكتب النائب العام والتي لاقت استحساناً كبيراً في الشارع الليبي، معلناً عن استمرار المجلس الرئاسي في بدل الجهود من أجل إجراء الانتخابات في موعدها، لضمان استقرار البلاد، والاتجاه نحو التنمية والبناء.
من جهته أكد "سليمان الشحومي" الذي ساهم في إدارة اللقاء، بجهود المجلس الرئاسي في لم الشمل من خلال لقائه بالخبرات السياسية والقانونية والإدارية، لوضع مقترحات تساهم في استقرار ليبيا، موضحاً انه آن الأوان لتضميد الجراج من أجل بناء البلاد، مسترشداً بتجارب بعض الدول في هذا الشأن والتي نجحت في تحقيق المصالحة الوطنية الشاملة.
وحيا الدكتور صالح إبراهيم، المجلس الرئاسي على هذه الخطوة، بلقائه بهذه الشخصيات الخبرات، مؤكداً أن ذلك ينم على وعي وطني بقضية الوطن، معتبراً أن مشروع المصالحة الوطنية خطوة مهمة في الاتجاه الصحيح تمهد الطريق لإجراء الانتخابات في موعدها دون أي عراقيل.