اختار مهرجان "سوس الدولي" للأفلام القصيرة بالمملكة المغربية، (26) فيلما منها فيلم " شمعة " الليبي للمسابقة الرسمية، من بين (176) فيلما، قدمت من (18) دولة، تقدمت للمشاركة، في الدورة (14) ستقام في منتصف شهر مايو القادم، واختارت وفق معايير علمية (17) فيلما روائيا قصيرا.
وستدخل الأفلام المشاركة في الدورة (14) غمار المسابقة الرسمية للفوز بجوائز المهرجان وهي: في صنف الفيلم الروائي القصير، جائزة سوس الدولية لأحسن فيلم روائي قصير، جائزة سوس الدولية لأفضل إخراج سينمائي، جائزة سوس الدولية لأحسن سيناريو.
أما جوائز المهرجان في صنف الفيلم الوثائقي القصير فهي: جائزة سوس الدولية لأحسن فيلم وثائقي قصير، جائزة سوس الدولية لأفضل إخراج سينمائي، جائزة سوس الدولية لأحسن تصوير سينمائي.
وعن المشاركة الليبية في هذا المهرجان ، صرح كاتب ومخرج فيلم (شمعة) المشارك بالمهرجان (فرج الشطشاط) لوكالة الأنباء الليبية قائلا " شمعة فيلم قصير، مدته (12) دقيقة، ينتمي للمدرسة التجريبية، ويعتمد على الرمزية، ومن تمثيل الفنان جمال صالح الفريخ.
ويعكس الفيلم حال المواطن الليبي، من خلال إلقاء الضوء على شخص يعيش في غرفة مع ذكرياته، وتمر به ذاكرته لرحلة (10) سنوات في الفترة من (2011 حتى 2022)، ومن هنا يبدأ الصراع النفسي بينه وبين ذكرياته، وتأملاته وأمله في الخروج من هذا المختنق، ثم يظهر له الأمل ويخرج من الغرفة".
وولفت " الشطشاط " إلى أن الفيلم شارك في مهرجان العودة بفلسطين ، ومهرجان السوس الدولي في دورته الحالية.
وأوضح انه شارك العام الماضي في الدورة (13)، بفيلم وثائقي عن مؤسس المسرح الليبي ( محمد عبدالهادي ورحلة الأمل)، وذلك من خلال إيصال رسالة بأن هناك فن مسرحي في ليبيا.
وصرح جمال صالح الفريخ ، ممثل وكاتب ومخرج، وبطل فيلم (شمعة) بأن فكرة الفيلم جذبته لأنه يحاكي معاناة المواطن خلال هذه السنوات العجاف، خاصة لمن تعرض للأذى المادي والمعنوي ، وبحكم انني من سكان " حي المغار " بمدينة درنة، فقد تعرضت لمثل ما تعرض إليه بطل الفيلم من تدمير المنزل والتيه والضياع، وبالتالي لم أكن أمثل بقدر ما كنت استدرك وأروي ألمي الخاص ، مبينا أن الشريط السينمائي المشار اليه لايحتاج إلى نص باعتباره رسالة واضحة .
وعن مشاركاته ذكر بأن لديه فيلما جماعيا بعنوان الوصية ، و فيلم الممثل الواحد (نبي نهج) من تأليفي وإخراجي وهو تحت المونتاج.
كما شارك بمهرجان واسط، بفيلم (الحمار الأخير)، وكان من ضمن العشر الأوائل ، وبخصوص مشاركته المسرحية فقد قدم أعمال جمعت بين المينودراما والجماعية، بين تمثيل وإخراج.