عرضت على خشبة مسرح المعهد العالي لتقنيات الفنون، السبت الماضي، ثلاث مسرحيات للأديب أحمد إبراهيم الفقيه، كأولي أمسيات النشاط الثقافي لشهر رمضان بالمعهد، فيما تولى الفنان بشير الغريب والفنان عبدالرزاق العبارة إدارة الأمسية.
وقدمت بتقنية العرض الضوئي أول الأعمال، وهي «كاتب لم يكتب شي»، التي أدي دور البطولة فيها الفنانان عبدالله الفنادي ومفتاح الفقيه، الذي تولى مهمة إخراجها أيضًا، كما شاهد الجمهور نسختها الإنجليزية المعروضة سنة 2006 برومانيا، حيث أدى الدكتور أحمد إبراهيم الفقيه دور البطولة.
العمل يصور عمق المواجهة بين الكاتب والسلطة، وكذا صراعه مع مجتمعه، والظروف المعيشية التي فرضت تحديًا مضافًا إلى سلسلة العوائق الحائلة دون تحقيق أحلامه ككاتب يطمح في حياة مستقرة تتوافر فيها شروط العيش الكريم.
عندما غنى المغني
مرورًا بمسرحية «الغزالات» التي أخرجها فاروق الدمرداش سنة 1976على خشبة المسرح الإنجليزي بلندن، توقف بنا العرض الضوئي عند تسجيل لمسرحية «عندما غنى المغني» التي قدمت على ركح دار الأوبرا المصرية، تحكي سيرة الفنان الراحل سلام قدري، من إخراج محمد الخولي، وتمثيل الفنانين مفتاح الفقيه، أحمد ماهر، ومنال سلامة، ونخبة من النجوم.
وعقب اختتام العرض كانت هناك مداخلات عن مضمون المسرحيات والأفكار المطروحة فيها بأبعادها الثقافية والاجتماعية، وجاءت التعقيبات من الكتاب والشعراء: رضا بن موسى، يوسف الختالي، أحمد الغماري، محمد الدنقلي، كما تفضلت ابنة الأديب الراحل الأستاذة لمياء أحمد الفقيه بالإشارة إلى بعض التصويبات الخاصة بالمسرحيات وخلفيات الإعداد لها.