أكدت وزيرة الخارجية والتعاون الدولي بحكومة الوحدة الوطنية " نجلاء المنقوش " أن موقف حكومة الوحدة الوطنية لرافض لعودة الحرب یترتب عليها مسؤولية تاريخية بألا تكون قضبة ليبيا مجرد بند على جدول أعمال مجلس الجامعة العربية وفي باقي المحافل الدولية   .

وقالت "  المنقوش " خلال ترأسها  لإعمال الدورة الحالية  لمجلس الجامعة العربية أنه بالعمل الدؤوب والإرادة الوطنية  وبدعم الاشقاء العرب  سنتمكن من إجراء انتخابات وطنية وفق لقوانين نزیھة وعادلة وتھیئة الظروف الملائمة لإجرائها في المناطق الليبية كافة ، وتحقيق إرادة أكثر من 2 ملبون ليبي استلموا بطاقات المشاركة بالانتخابات في أواخر العام الماضي.

    وأضافت قائلة يكفي الشعب الليبي ما عاناه من ویلات الحروب والانقسام والإرهاب وتبعات التدخل الأجنبي ، وإننا ندرك صعوبة المراحل الانتقالية وما یصاحبھا من معوقات للتحول الديمقراطي ولكننا  نؤمن بإرادة شعبنا القوبة المتطلعة للسلام والتنمية.، كما أن حكومة الوحدة الوطنية محافظة على موقفها الثابت من إجراء الانتخابات وقد عبر رئيسها عن ذلك خلال خطابه  عقب الأحداث المؤسفة التي شھدتھا طرابلس  .

     ونقلت " المنقوش " دعوة حكومة الوحدة الوطنية للسلطة التشريعية بالايفاء بالتزامها التشريعي واستكمال القاعدة الدستورية والقوانین المنظمة لھا لتنفيذ الانتخابات ، وتؤكد استمرار جاھزيتها لتنفيذ الانتخابات عبر توفير الخدمات اللوجستية والأمنية بما فیھا دعمها للمفوضية الوطنية العليا للانتخابات.

   وأوضحت " المنقوش في كلمتها أن استقرار ليبيا هو مصلحة إقليمية ودولية وأن الالتزام  بأمن جيران ليبيا ھو التزام مبدئي وإن خطر الإرهاب وعودته لاستهداف الآمنين والأبرياء ومصالح دولنا لم یختفي ومكافحته ھي مسؤولية تضامنية بیننا جمیعاً وشركائنا الدولیین ، مشيرة إلى أن ليبيا التي عانت من ویلات الإرهاب ومن مخاطره نركز جهودها الیوم في تعزیز قدرات حرس الحدود والأجهزة الأمنية وتطوير قدرات مؤسساتنا الأمنية بما یعزز أمننا الداخلي والخارجي في مواجهة الإرهاب وضبط كافة منافذ البلاد ومعابرها  .

    ودعت " وزير الخارجية والتعاون الدولي إلى إعادة تفعيل اللجنة الرباعية الخاصة بلیبیا ، حتى تتمكن جامعة الدول العربية من العمل مع الأمم المتحدة والاتحاد الإفريقي والاتحاد الأوروبي وتنسيق الجهود الإقليمية والأممية لتنفيذ التزامات جميع الأطراف بمقررات ملتقى الحوار السياسي الذي رعته الأمم المتحدة ومؤتمري برلین 1 - 2.

   كما دعت " المنقوش " لعقد اللقاء التشاوري القادم على مستوى وزراء الخارجية العرب في طرابلس التي سبق لھا قبل ما یقرب من عام من استضافة مؤتمر دولي لدعم استقرار ليبيا ، وھي الآن أكثر إصراراً على استعادة دور لیبیا الداعم للاستقرار والسلام في المنطقة ولمحیطھا الإفريقي والأوروبي.

    وتطرقت " المنقوش " خلال كلمتها لعدد من القضايا العربية المطروحة عل جدول اعمال الدورة من بينها القضية المركزية " فلسطين " وما تتعرض له من ممارسات تستهدف تهويد القدس وتوسيع المشاريع الاستيطانية، وكذلك الازمة اليمنية والصراع في سوريا والأوضاع في لبنان .