أبرمت صباح يوم الاثنين في مقر ديوان وزارة السياحة مذكرة تفاهم للتعاون الفني بين وزارة السياحة، ومنظمة السياحة العالمية، تهتم بالدعم الفني للخطط التي تعكف الوزارة على تنفيذها، بمافي ذلك تطوير خطة عملها، على المدى القصير والطويل.
ووقع عن الجانب الليبي معالي وزيرة السياحة المهندسة إكرام باش امام ، وعن المنظمة الأمين العام الدكتور طالب الرفاعي، بحضور وكيل وزارة السياحة الدكتور عبد السميع المحبوب، والسيد عمرو عبد الغفار- المدير الإقليمي لمنطقة الشرق الأوسط في منظمة السياحة العالمية.
واشتملت بنود المذكرة على الاهتمام بالتنمية المستدامة في مجال السياحة، وإعداد البرامج التدريبية لكوادر الوزارة، وتطوير المناهج التعليمية بالمؤسسات التعليمية السياحية، وربطها بالمؤسسات العالمية المتخصصة في مجالات التدريب.
كما اتفق الجانبان على التعاون في مجال الترويج والتسويق السياحي، ودعم الوزارة في وضع منتوج سياحي يشمل (الصورة والشعار) الذي سترفعه السياحة الليبية في السنوات القادمة.
وقال الأمين العام للمنظمة الدكتور طالب الرفاعي في مؤتمر صحفي عقب التوقيع على المذكرة : "على مدى يوم ونصف من جلسات العمل أنجزنا الكثير من المراجعات، وخرجنا بالملخص الذي تم التوقيع عليه، وسيترجم إلى خطة عمل تفصيلية على مدى الأشهر والسنوات القادمة، ونحن سنقدم الدعم الكامل لهذه الوزارة التأسيسية التي ستضع البنى الأساسية لما سيكون عليه هذا القطاع الاقتصادي الهام، ومستقبله في ليبيا، ونحن كوكالة تابعة للأمم المتحدة، ومتخصصة في مجال السياحة، وتأثيرها على التنمية، لاسيما التنمية المستدامة، في ايجاد فرص عمل وفي تنمية مداخيل الناس، وفي إنشاء البنى التحتية سوف نوظف كامل امكاناتنا في خدمة ليبيا، لكي تكون قصة نجاح، فالسياحة أصبحت قطاع اقتصادي مهم، وتوفر فرصة عمل من بين 11 فرصة عمل على مستوى العالم، وقد أثبتت إحصاءات المنظمة بأنه هناك 1 مليار و 35 مليون سائح قد عبروا الحدود خلال العام الفائت، وهذه العلامة التاريخية دليلاً مهماً على أن السياحة قد أصبحت نشاطاً اقتصادياً وإنسانيا عارماً، وقد لمسنا في زيارتنا هذه الجدية لدى المسؤولين في ليبيا التي حباها الله بالكثير من الموارد الطبيعية، وتدرك بذكائها افطري وحكمة شعبها بأن الاقتصاد لابد أن يكون له مصادر متنوعة، والسياحة النفط الذي لا ينضب، ولذا سنعمل مع جميع الأطراف في ليبيا، وكل الفاعلين لضمان أن تأخذ السياحة دورها الحقيقي في بناء ليبيا، وسوف ترون النتائج تتحقق على الأرض".