اكد رئيس الوزراء الجزائري" عبد المالك سلال" أمس الخميس بواشنطن ان تشكيل حكومة وفاق في ليبيا بمساعدة بلدان الجوار يعد الحل الوحيد للازمة في هذا البلد مستبعدا اي عمل عسكري.
واوضح" سلال" في تصريح لوكالة الانباء الجزائرية أنه"يجب التوصل الى خلق وفاق من اجل انشاء حكومة و مؤسسات قادرة على قيادة البلاد.. مبينا أن الذهاب بقوات جزائرية لليبيا لاعادة النظام ليس حلا و لا يمكن ان يشكل حلا".
واضاف سلال قائلا"على اية حال فان الدستور الجزائري واضح بخصوص هذا النوع من الاوضاع فهو يحظر على قواتنا" عبور الحدود..وذكر في هذا الصدد بتصور الجزائر حول تسوية الازمة الليبية التي يجب ان تكون اقليمية و تقوم على مسار للتقارب في ليبيا.
واشار رئيس الوزراء الجزائري الى"ان تصور الجزائر واضح حول هذه القضية فنحن لا نقبل بتدخلات اجنبية على حدودنا اذ اننا نفضل تسوية اقليمية" مؤكدا ان"المسالة الليبية تبقى على قدر كبير من الصعوبة" لان البلد لا يتوفر على جيش و لا على شرطة لاعادة النظام.
وجدد سلال مساندة الجزائر لليبيا و استعدادها لمرافقتها في مجالي الامن و العدالة مضيفا أن رئيس الحكومة الليبية"عبد الله الثني" طلب منه الإسراع بتكوين قوات التدخل العسكرية والامنية لبلده.
وقال سلال إن"التدخل الأجنبي يمكننا معرفة متى يبدأ ولكن لا يمكننا معرفة متى ينتهي.
لا يمكن ان نسمح لانفسنا بزعزعة الاستقرار. لقد أصبحت الجزائر بلدا مستقرا ومرجعا" في مجال المقاربات الفعالة في تسوية النزاعات الإقليمية مذكرا بالأزمة في مالي حيث أعطت المقاربة الجزائرية ثمارها و تم تفضيلها على الحلول التي اقترحت إلى حد الآن.