عبر المؤتمر الوطني العام عن إدانته واستنكاره لقيام طائرات حربية أجنبية بقصف مباشر على القوات التابعة لرئاسة الأركان العامة بالجيش الليبي وهي تنفذ عملية فجر ليبيا التي كانت تقوم بتطهير العاصمة ممن وصفهم بالعصابات الإرهابية المجرمة المتمثلة في كتائب الصواعق والقعقاع والمدني وكتيبة أمن المطار الخارجة عن الشرعية، مما ترتب عنه استشهاد ما يربو على ثلاثين عنصراً وخلف عشرات الجرحى فضلا عن تدمير آليات ومعدات عسكرية ومقار ومباني إدارية.
وقال المؤتمر في بيان له اليوم الأربعاء إن المؤتمر الوطني العام وهو يتابع البحث والتحري عن هوية الطائرات وقائديها والداعمين والممولين لهذه العملية تبين له بأن دولتي الإمارات العربية المتحدة ومصر متورطتان في هذه العملية الإرهابية التي تمثل انتهاكا صارخاً وفجاً للسيادة الوطنية وتعد خرقاً لميثاق الأمم المتحدة وكافة العهود والمواثيق الدولية فضلاً عن ميثاق الجامعة العربية.
وأضاف البيان قائلا إن المؤتمر الوطني العام إذ يعرب عن شديد أسفه لهذا التصرف الأرعن الذي من شانه أن يعُمق جراح الشعب الليبي، ويسعى إلى إجهاض ثورته التي قامت من أجل القضاء على الحكم الشمولي استبدادي، ويزرع بذور الشقاق بين الأخوة الأِشقاء العرب، فإنه وفي حالة ثبوت تورط الدولتين السالفتي الذكر سيقوم بكل مافي وسعه للرد على ذلك دبلوماسياً وقضائياً واقتصاديا وسياسياً.
وأختتم البيان بدعوة دول إتحاد المعرب العربي الشقيقة لتفعيل اتفاقية الإتحاد بشأن دعم الدولة الليبية ورد أي عدوان أجنبي عليها ومساندتها في مباشرة حقها المشروع لدى كافة الهيئات والمؤسسات الدولية والإقليمية عملاً بنص المادة الرابعة عشر التي تنص على أن" كل اعتداء تتعرض له دولة من الدول الأعضاء في الإتحاد يعتبر اعتداءا على الدول الأعضاء الأخرى" .
