قال رئيس المؤتمر الوطني العام" نوري أبوسهمين" نحن كسلطة تشريعية ممثلة في صوت ثورة" 17 " فبراير نخوض معركتنا السياسية التي توجت بحكم المحكمة العليا الدستورية.
وأكد" أبوسهمين" في كلمة له أمام الملتقى العام للعلماء والوعاظ والخطباء والمشايخ وطلاب العلم في ليبيا الذي اقيم صباح امس بمدينة طرابلس على أن أمام العلماء والوعاظ والخطباء والمشايخ وطلاب العلم في ليبيا معركة لا تقل أهمية عن معركتنا في بيان الحكم الشرعي في النوازل، وفي دعمنا لتحقيق استحقاقا من أعظم استحقاقات مؤتمرنا ألا وهو صدور الوثيقة الدستورية الحاكمة والتي ستنص على أن دين الدولة هو الإسلام، وان الشريعة الإسلامية هي مصدر التشريع، وكل ما يخالفها يعد باطلا.
وقال رئيس المؤتمر الوطني العام نحن مسلمون لا شيعة، ولا مذاهب، ولا أديان بل هو دين الإسلام الوسط، وعلينا ان نحافظ على هذه الخصوصية، وعلى العلماء والوعاظ والخطباء والمشايخ وطلاب العلم، فتح باب الحوار مع مكونات نسيجنا الاجتماعي نخبه، ومؤسساته، حوار يحدد المصطلحات، ويوضح المفاهيم، ويرسم طريق الخلاص مما نواجهه من محن.
وأكد رئيس المؤتمر الوطني العام في كلمته على أهمية العبور من خلال العدالة الانتقالية إلى الدولة.
وقال" أبوسهمين" لقد خاض شعبنا معركة مجيدة للقضاء على الطاغية، واستبداده، ونظام حكمه، وتكللت بحمد الله بالنصر المبين، وكانت مواقفكم، مفتيا، وعلماء، وطلبة علم، ووعاظ، مواقف مشرفة، سيكتبها تاريخ ثورتنا بمداد من نور.
وأشار رئيس المؤتمر الوطني العام إلى المعركة التي تفرض اليوم على ثورتنا من قبل اذناب النظام السابق والمتحالفين معهم في محاولة يائسة منهم لإعادة انتاج النظام المنهار، ورموزه، والتي بذل شعبنا في سبيل التخلص منها دماء زكية، ومهج غالية.
وأوضح أن هذه المعركة تتعالى فيها أصوات دعاياتهم الاعلامية لتشويه صورة ثوارنا، وعلمائنا، وطلبة العلم منا، في الوقت الذي يعلم فيه كل منصف من المؤجج للفتنة ليل نهار، عبر وسائل الاعلام، وصفحات التواصل.
وتساءل رئيس المؤتمر الوطني العام من المثير للقطيعة والداعي إلى تقسيم البلاد ؟ ومن الداعي إلى التدخل الاجنبي في سيادتنا الوطنية ؟ ومن المستعين بالخارج على قتل الليبيين، وتهجيرهم، وتدمير قراهم في حرب إبادة، وافساد لا تزال مشتعلة في بنغازي، وفي ككلة، وفي أوباري.