نفت وزارة الخارجية والتعاون الدولي بحكومة الإنقاذ الوطني بشدة ما تناقلته بعض وسائل الإعلام مؤخراً من أخبار وتصريحات حول عملية النقل المزعومة لغاز الخردل من جنوب ليبيا إلى مدينة مصراتة.
وأبدت الوزارة في بيان لها إستغرابها الشديد إزاء هذه الأخبار، والتصريحات غير الدقيقة والمنافية تماماً للحقيقة والواقع، والتي تنم عن عدم معرفة ومتابعة لمجريات عملية التخلص من باقي مخزون الأسلحة الكيميائية في ليبيا.
وأكد البيان أن هذا الأمر يعتبر سوء نية مبيتة بغية التمهيد وتهيئة الرأي العام المحلي والدولي لقبول وتمرير مخطط عدواني يتم الإعداد له من أطراف تضمر الشر لليبيا وشعبها المسالم.
وأوضح البيان أن ليبيا طرف في اتفاقية حظر الأسلحة الكيميائية منذ عام 2004، ويخضع مخزونها الكيميائي لإشراف ورقابة منظمة حظر الأسلحة الكيميائية عن طريق التفتيش الدوري للغرف المتخصصة بالمنظمة التي قامت بتحريز كامل المخزون وحفظه في مواقع تخضع للحراسة والمراقبة الدقيقة.
كما تتم عمليات التخلص من مخزون الأسلحة الكيميائية في ليبيا وفق برنامج زمني محدد ومتفق عليه مع الأمانة الفنية للمنظمة وتحت رقابتها وإشرافها الكاملين وبمساعدة عدد من الشركاء الدوليين الذين يقدمون مساهمات تقنية ومادية لمساعدة ليبيا في الإيفاء بإلتزاماتها تجاه اتفاقية حظر الأسلحة الكيميائية.
وأشار بيان الوزارة إلى أن ليبيا استكملت يومي 4 و 5 من فبراير الماضي عمليات التخلص من غاز الخردل المعبأ في قذائف مدفعية وقنابل جوية، فيما أنهت عام 2013 الماضي تخلصها من غاز الخردل في هيئته السائبة في احتفالية شارك فيها مدير عام منظمة حظر الأسلحة الكيميائية السيد" أحمد اوزمجو"، و مساعد وزير الدفاع الأمريكي السيد" اندرو ويبر" بالإضافة إلى ممثلين عن حكومة ألمانيا وكندا والإتحاد الأوروبي ومكتب الأمم المتحدة لدى ليبيا.
وبين البيان بأن ليبيا أصبحت بذلك خالية تماماً من أي أسلحة كيميائية قابلة للإستخدام والتي من شأنها أن تشكل خطراً على سلامة الأهالي والبيئة، كما أصدرت منظمة حظر الأسلحة الكيميائية بياناً رسمياً بالمناسبة أكدت فيه تخلص ليبيا تماماً من أي سلاح كيميائي قابل للإستخدام، وأن ليبيا ستشرع في إتلاف السلائف الكيميائية من الفئات الأخرى التي لا تشكل أي خطورة وذلك وفقاً للبرنامج الزمني الذي حددته المنظمة وهو نهاية شهر ديسمبر 2016 .
كما تضمنت التقارير حسب البيان الصادرة عن الأمانة الفنية والمجلس التنفيذي لمنظمة حظر الأسلحة الكيميائية الإشادة بنجاح ليبيا في التخلص من باقي مخزون أسلحتها الكيميائية في الموعد المتفق عليه مع المنظمة.
وأوضحت وزارة الخارجية والتعاون الدولي بحكومة الإنقاذ الوطني أنها في الوقت الذي تضع فيه هذه الحقائق أمام الرأي العام المحلي والدولي، فإنها تتطلع إلى أن تقوم أمانة منظمة حظر الأسلحة الكيميائية ومديرها العام الموقر، بدحض هذه الأخبار والتصريحات المغرضة التي تسيء لمسيرة التعاون الدولي، وللجهود المبذولة لتعزيز الأمن والاستقرار في ربوع العالم أجمع.