رحبت بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا، بإعلان الهيئة التأسيسية لصياغة مشروع الدستور، الأعمال التمهيدية للجان النوعية التابعة لها، بغرض المناقشة العامة وتلقي الملاحظات والتعليقات.
وأوضحت البعثة في بيان صحفي أصدرته مساء امس (الأربعاء)، بأنه" ورغم العمل في ظروف صعبة، إلا إن الهيئة التأسيسية لصياغة مشروع الدستور، أثبتت عزمها على الخروج بنص دستوري يعكس تطلعات جميع الليبيين، وإدراكها لأهمية المشاركة العامة".
وأكدت البعثة ، تفهمها لتلهف الكثيرين إلى رؤية نص دستور نهائي في أقرب وقت ممكن، وأعربت عن تشجيعها إزاء المناقشات المتأنية للهيئة التأسيسية لصياغة مشروع الدستور، والتقدم المتواصل الذي تحرزه هذه الهيئة ضمن إطار زمني عملي وواقعي.
ودعت الأمم المتحدة، جميع الليبيين إلى المحافظة على استقلال هيئة مشروع الدستور، والاستفادة من هذه الفرصة للمشاركة في العملية الدستورية، من خلال النقاش والحوار البناء.
وأشارت بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا، بأن الليبيين أظهروا منذ البداية بتصميم وتنظيم وقيادة هذه العملية الدستورية، مشددة على التزامها بمواصلة تقديم الدعم والمساعدة لهذه العملية، بناء على طلب الهيئة التأسيسية لصياغة مشروع الدستور.
وكان المتحدث باسم الهيئة التأسيسية لمشروع صياغة مشروع الدستور"الصديق الدرسي"، قد كشف في مؤتمر صحفي اليوم، عن نجاح لجان الهيئة الثماني من إنجاز مقترحاتها، التي تمثل صياغة أولية لمسودة الدستور قبل عرضها على الاستفتاء.
وأوضح الدرسي، أن الآراء التي طرحتها اللجان لا تعبِّر عن رأي الهيئة، ولم تناقش المقترحات بعد، لكنها تمثل أفكارا أولية، في حاجة للكثير من التدقيق والدراسة النقدية، من مختلف النخب ومؤسسات المجتمع المدني في ليبيا، بحسب تعبيره.
وأعلنت الهيئة في أكتوبر الماضي، عزمها طرح المسودة الأولية لمشروع الدستور للاستفتاء في الـ24 من ديسمبر الذي يصادف اليوم، لكنها عادت لتؤكد قبل أسبوعين حاجتها لمزيد من عقد الاجتماعات مع الأطياف الليبية، لبلورة أفكار نهائية وشاملة لبنود الدستور.