انطلقت بالدوحة أمس الاثنين أعمال اللقاء التشاوري للجمعيات الوطنية في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا ،بمشاركة ممثلين عن الجمعيات الوطنية في 31 دولة، بينهم ليبيا إلى جانب نخبة من كبار المسؤولين في اللجنة الدولية والاتحاد الدولي لجمعيات الصليب الأحمر والهلال الأحمر.
ويناقش المشاركون، في هذا القاء الذي يستمر ثلاثة أيام، الأوضاع الإنسانية الراهنة في المنطقة بشكل عام، والبلدان التي تشهد أزمات على وجه الخصوص، مثل ليبيا وسوريا والعراق وفلسطين ولبنان والأردن، وبحث سبل وضع استراتيجية موحدة على مستوى المنطقة للتعاطي مع هذه الأزمات، إضافة إلى بحث تبادل الخبرات والقدرات المكتسبة لتعزيز التأهب والاستجابة للكوارث، بما يضمن الاطلاع المستمر على آخر التحديثات في مجال العمل الإنساني وسبل تطويره، والإشراف المنظم والمشاركة الفعالة من الجمعيات الوطنية في التخطيط ورصد الدعم الذي يقدمه الاتحاد الدولي.
كما سينكب المشاركون على الخصوص، على مناقشة كيفية تعزيز دور الشباب، وإبراز مدى أهمية إشراكهم في أنشطة الجمعيات الوطنية، ودراسة الوضع الإنساني في الشرق الأوسط، في ظل الظروف الراهنة والمتغيرات السياسية القائمة، وتحديد أولويات العمل لدى الجمعيات الوطنية في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا.
من جهته أكد الياس غانم مدير منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا في الاتحاد الدولي ان الاجتماع التشاوري أصبح أكثر من مجرد مناسبة للاجتماع فيها من اجل مناقشة منهجية عمل الجمعيات الوطنية وطريقة التعاون فيما بينها، بل أضحى خارطة طريق لتحديث أولويات المنطقة والتفكير سويا بكيفية الارتقاء بالعمل الإنساني حتى تكون على قدر تطلعات الفئات المحتاجة.
وقدم ممثلو الجمعيات الوطنية في كل من ليبيا سوريا والعراق وفلسطين ولبنان والأردن تقارير حول الأزمات التي تشهدها بلدانهم، كما تم عرض تقرير استشاري لتطوير استراتيجية موحدة لمنطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا.