أعلنت وزارة الصحة المصرية عن مقتل 18 شخصا وأصابة 82 آخرين أمس الاحد في الذكرى الرابعة للانتفاضة التي أطاحت بالرئيس الأسبق حسني مبارك .
ونظمت أمس الاحتجاجات الأكثر دموية منذ انتخاب عبد الفتاح السيسي رئيسا في يونيو الماضي وقابلت قوات الأمن التي ترتدي الزي الرسمي والزي المدني المحتجين بإطلاق النار بحسب شهود عيان .
وبحسب وزارة الصحة قتل ثمانية مدنيين ومجند في المطرية وقالت وزارة الداخلية إن ثلاثة من ضباطها أصيبوا بالرصاص هناك . وهتف المحتجون في المطرية "يسقط يسقط حكم العسكر" و"ثورة تاني من جديد" ، ورشق المحتجون قوات الأمن بالزجاجات الحارقة ما أدى لاشتعال حرائق.
وأغلقت قوات الأمن المركزي مدعومة بجنود في مركبات مدرعة الطرق الرئيسية في القاهرة بما في ذلك الطرق المؤدية لميدان التحرير مهد انتفاضة 2011. وفي وسط المدينة اشتبكت قوات مكافحة الشغب التي ترتدي الزي المدني مع محتجين في الشوارع .
واستهدفت عبوة ناسفة تمركزا لقوات الشرطة خارج ناد رياضي في منطقة الألف مسكن بالقاهرة مما أسفر عن إصابة ضابطين بقوات الأمن المركزي بحسب وزارة الداخلية. ونقلت وكالة أنباء الشرق الأوسط عن المتحدث باسم وزارة الداخلية اللواء " هاني عبد اللطيف " قوله ( إن الشرطة ألقت القبض على نحو 150 ممن وصفهم بمثيري الشغب لكن مصادر أمنية تقول إن عدد من ألقي القبض عليهم أكبر من ذلك بكثير ) .
وظهرت مؤشرات على عدم الرضا قبل ذكرى الانتفاضة وبعد مقتل " شيماء الصباغ " التي تنتمي لحزب اشتراكي. وشارك نحو ألف شخص في تشييع الناشطة " شيماء " أمس في مدينة الإسكندرية الساحلية مرددين هتافات ضد الجيش والشرطة بحسب شاهد عيان.
واتخذ " السيسي " الذي كان قائدا للمخابرات الحربية في عهد مبارك إجراءات جريئة لإصلاح الاقتصاد ، لكن منتقديه يتهمونه بإعادة الحكم الاستبدادي وإجهاض الحريات التي كسبها المصريون من الانتفاضة التي أنهت 30 عاما من حكم القبضة الحديدية في عهد مبارك.