أعطت وزارة الحرب الاسرائيلية الضوء الاخضر لوضع التصاميم الخاصة ببناء 346 وحدة سكنية في مستوطنات في الضفة الغربية المحتلة.
وقالت وزارة الدفاع في بيان لها إنها أذنت باستئناف وضع التصاميم الخاصة ببناء 200 مسكن في "تقوع" و146 في "نيكوديم" جنوب الضفة الغربية.
وكانت وزارة الاسكان اطلقت الشهر الماضي عطاءات لنحو 200 وحدة سكنية اخرى في الضفة الغربية بينها 114 في غوش عتصيون وهو مجمع استيطاني كبير قرب مدينة بيت لحم ، توجد فيه ايضا تقوع ونيكوديم.
من جهة اخرى وفي تقرير وضع في شهر يناير الماضي اعلنت منظمة "السلام الان" المناهضة للاستيطان ان وتيرة الاستيطان في عهد رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو كانت الاسرع منذ عشر سنوات على الاقل.
وقالت مسؤولة ملف الاستيطان في حركة السلام الآن المناهضة له، إن الخطط نشرت في صحيفة إسرائيلية مما يعني أن بناء الوحدات الجديدة قد يبدأ "في غضون أيام."
وأضافت هاغيت أوفران لوكالة الصحافة الفرنسية إنه "على الرغم من أن الحكومة الجديدة لم تتشكل بعد ولكنهم ما زالوا يسمحون بمواصلة عمليات الاستيطان بدلا من وضعها قيد الانتظار، مما يشكل علامة دالة على هذه الحكومة الجديدة."
واضافت المنظمة ان حكومة نتنياهو سرعت حركة طرح عطاءات لبناء مستوطنات في الضفة بعد ان كانت امتنعت عن ذلك خلال عامي 2009 و2010 تحت ضغط الولايات المتحدة التي حصلت على تجميد للاستيطان لمدة عشرة اشهر.
وخلال العام 2012 تمت المباشرة ببناء 1747 مسكنا على الاقل في مستوطنات الضفة، في حين وافقت وزارة الدفاع على بناء 6676 مسكنا ، حسب تقرير منظمة السلام الان.
ويعيش حاليا نحو 340 الف اسرائيلي في مستوطنات الضفة يضافون الى نحو 200 الف في احياء استيطانية بالقدس الشرقية المحتلة حيث يعيش اكثر من 270 الف فلسطيني.
هذا وكان جيش الاحتلال الإسرائيلي قد منع بالقوة ناشطين فلسطينيين من إقامة مخيمين جديدين قرب قرية يطا في جنوب الضفة الغربية، احتجاجا على توسيع المستوطنات اليهودية في المنطقة.
وقالت متحدثة باسم جيش الاحتلال إن الجنود أجلوا نحو عشرين فلسطينيا صباح يوم السبت أثناء محاولتهم إقامة مجموعة من الخيام قرب قرية التوانة جنوبي مدينة الخليل.
أوضحت المتحدثة أنه تم تفريق مائة فلسطيني بعد إعلان الموقع "منطقة عسكرية مغلقة" وقالت إن خمسة فلسطينيين اعتقلوا.
وأكدت المتحدثة إزالة أسس المخيم قبل إقامته.
ومنذ الشهر الماضي أقيمت أربعة مخيمات أطلق عليها ناشطون فلسطينيون أسماء بلدات فلسطينية وليدة، لكن سلطات الاحتلال أزالتها بسرعة.