أكدت بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا، أن الاتفاق على حكومة قوية ومستقلة في ليبيا، هو أمر ملح وضروري للغاية، لإنهاء الانقسام السياسي الحاد الذي تمر به البلاد.
وقالت في بيان لها أمس الأربعاء ( إن من أولويات هذه الحكومة إعادة ثقة المواطن بالدولة الليبية وتوفير الخدمات والتصدي للإرهاب الذي بات يمثل تهديداً حقيقياً على العملية السياسية وعلى الدولة الليبية وأمن واستقرار البلاد والمنطقة ).
وأعلنت البعثة عن عقد سلسلة من المشاورات العاجلة مع الأطراف الليبية لضمان انعقاد جولة الحوار القادمة قريباً.
وأوضحت أن ذلك يأتي في أعقاب التطورات السياسية والأمنية الأخيرة، وخاصة التفجيرات الإرهابية في مدينة القبة وقرار مجلس النواب تعليق مشاركته في الحوار السياسي.
وناشدت البعثة الأممية جميع الأطراف بعدم تفويت الفرصة، ودعتهم إلى تجديد التزامهم بتسوية سلمية للأزمة الليبية.
وقالت إن جولات الحوار الليبي تميزت بأجواء مسؤولة وجدية، فيما تحلى المشاركون بروح عالية من المسؤولية والإصرار بغية الوصول إلى اتفاق سياسي شامل لإنهاء الأزمة السياسية وإعادة الأمن والاستقرار.
وأضافت أن أعمال الحوار تميزت أيضاً بشفافية كاملة بين المشاركين ومن قبل الأمم المتحدة وكانت القرارات تؤخذ من قبل المشاركين بعد مداولات ومشاورات واسعة شملت الجميع.
وشددت على أن هذا الحوار يهدف إلى الخروج بمقترحات التي ينبغي بدورها أن تحظى بموافقة الأطراف الليبية المعنية ودعم الشعب.
وأكدت البعثة أن أي قرار يتخذه المشاركون في جلسات الحوار إن كان يتعلق بآلية ومهام وطريقة تشكيل الحكومة التوافقية، أو فيما يتعلق بالترتيبات الأمنية المتعلقة بوقف إطلاق النار وانسحاب المسلحين من المدن هو قرار ليبي أولاً وأخيراً ويؤخذ بالتوافق بين المشاركين وهي الآلية المتفق عليها مسبقا، من دون إملاء أو فرض من أي طرف كان.
وتعهدت بعثة الأمم المتحدة بالالتزام بوحدة ليبيا واستقلالها وسيادتها، والحيادية والموضوعية في أعمالها، وفي توفير بيئة مناسبة للمتحاورين تساعد على إنجاحه.