التقى عبد الرحمن السويحلي رئيس المجلس الأعلى للدولة ظهر اليوم الأحد بمبعوث الأمم المتحدة إلى ليبيا السيد "مارتن كوبلر" والوفد المرافق له في المقر الرئيسي للمجلس بالعاصمة طرابلس، بحضور النائب الثاني للرئيس والمُقرر ورؤساء اللجان الدائمة بالمجلس.
حيث أبدى السويحلي ورؤساء اللجان استنكارهم وإدانتهم للجرائم التي يرتكبها حفتر في حق مدينة درنة واستغرابهم لصمت مجلس رئاسة حكومة الوفاق الوطني عن هذه الأعمال الإجرامية الخارجة عن القانون والشرعية.
ونقل رئيس المجلس والأعضاء استياء الشارع الليبي من الأزمة التي يعيشها بسبب أقلية مُعرقلة لمنح الثقة لحكومة الوفاق الوطني في مجلس النواب، على حد قولة، مؤكدًا أن السبب الرئيسي لهذه الأزمات كنقص السيولة وانقطاع الكهرباء هو استمرار بعض الأجسام الحكومية الموازية في خرق الاتفاق السياسي وقرارات مجلس الأمن الدولي، وعلى رأس هذه الأجسام مصرف ليبيا المركزي المُوازي في البيضاء الذي تسبّب في أزمة اقتصادية ومالية مُعقدة.
من جانبه أكد المبعوث الأممي "كوبلر" إدانته أيضًا لقصف واستهداف المدنيين في درنة وأي مدينة ليبية أخرى، مُشددًا على أن مجلس الأمن سيرفع حظر السلاح عن القوات التي تحارب تنظيم الدولة في سرت فقط عندما يتأكد من تبعية هذه القوات للقائد الأعلى للجيش الليبي المتمثل في مجلس رئاسة حكومة الوفاق .
كما أكد "مارتن كوبلر" على استمرار المجتمع الدولي في دعم الاتفاق السياسي الليبي الموقع بالصخيرات كإطار شرعي وحيد للعملية السياسية دون أي تغيير في بنوده .