يوجد الكافيين في القهوة و الشاي و المشروبات الغازية (الصودا) و الشوكلاتة و غيرها، و تعتبر مادة الكافيين من أكثر المواد المؤثرة على النفسية المستخدمة في العالم؛ فهي من المواد المنشطة (حيث تستخدم لليقظة و التنبيه) غير المراقبة و يتم تناولها من قبل الجميع، و يُعتقد أنّ الكافيين مسؤول عن بعض الأعراض الجانبية بما في ذلك: الجفاف.

الفكرة وراء أنّ الكافيين يُسبب الجفاف يمكن أن تعزى إلى دراسة أجريت في عام 1928 والتي أشارت إلى حدوث زيادة في التبول في الأشخاص الذين يشربون المشروبات التي تحتوي على الكافيين، و اقترحت الدراسة أن الكافيين مدر للبول.

لكن العلوم الحالية تقول أنّ الموضوع أكثر تعقيداً من الاستنتاج السابق، فأولاً زيادة كمية البول تؤثر تأثيراً بسيطاً على موضوع جفاف الجسم؛ ففي عام 2005، قام فريق من الباحثين بدراسة الوجبات الغذائية ل 59 من الذكور الأصحاء لمدة 11 يوما، تم اعطاء المشاركين جُرعة مناسبة لكتلة الجسم من الكافيين، على شكل كبسولات مرتين في يوم.

 و قام الباحثون طوال فترة الدراسة بدراسة 20 من المؤشرات الحيوية للجفاف و الترطيب مثل حجم البول و توازن السوائل و الكهارل، و ذلك لتقييم الجفاف.

و وجدت الدراسة أنّه لا فرق كبير بين الأشخاص الذين تناولوا الكافيين والأشخاص الذين لم يفعلوا ذلك من ناحية الجفاف.

و وفقاً لتحقيق أجرته جامعة واشنطن عام 2016 فإنّ القهوة هي المصدر الرئيسي للكافيين في الوجبات الغذائية الأمريكية و مع ذلك نحن لا نرى قسم الطوارىء مليء بالمرضى لأنهم تناولوا الأغذية التي تحتوي على الكافيين و نضيف إلى ذلك أنّ الوصول إلى السمية فيما يتعلق بالكافيين يحتاج إلى شرب 100 فنجان من القهوة في يوم واحد و هذا يعادل 10 الاف غرام من الكافيين.