أعلن رئيس المجلس الرئاسي لحكومة الوفاق الوطني " فائز السراج " الاثنين عن تنفيذ طائرات حربية أمريكية لغارات جوية على أهداف لتنظيم الدولة الإرهابي (داعش) في مدينة سرت . وأوضح " السراج" في كلمة له عبر قناة "ليبيا" الرسمية أنه تم بالفعل اليوم تنفيذ أولى هذه الضربات ضد مواقع وتمركزات تنظيم داعش في سرت مستهدفة مواقع محددة" محددة في مدينة سرت محدثة خسائر فادحة في صفوف العدو وآلياته حيث استطاعت قواتنا الميدانية السيطرة على مواقع مهمة وإستراتيجية لتتقدم بخطى ثابتة للحفاظ على أرواح مقاتلينا الأشاوس . وأشار الى ان المكتب الإعلامي بغرفة عمليات البنيان المرصوص سيقوم بتقديم تفاصيل أكثر عن هذه العمليات ونتائجها . وقال انه استجابة لطلب قيادة غرفة عمليات البنيان المرصوص وبالتشاور مع وزير الدفاع المفوض بحكومة الوفاق ، فقد قرر المجلس الرئاسي بصفته القائد الاعلى للجيش الليبي طلب دعم مباشر من الولايات المتحدة الأمريكية لتوجيه ضربات جوية لمعاقل تنظيم الدولة داعش في مدينة سرت وضواحيها بتنسيق مباشر مع المجلس الرئاسي وقيادة غرفة العمليات . وأضاف السراج في كلمته ان هذا الطلب جاء من منطلق ومن باب المسؤولية الوطنية والأخلاقية التي ارتضى تحملها المجلس الرئاسي لدفع الضرر وحماية أرواح المدنيين ووقف استنزاف أرواح أبنائنا في مدن ليبيا وبالأخص مدينة سرت الجريحة والتي كان آخرها سقوط 12 شهيد دفعة واحدة نظرا لاستعمال العدو لتقنيات ومعدات فتاكة ومتطورة وتمترسه في أماكن حيوية وإستراتيجية والتزاما منا بما ورد في الاتفاق السياسي الليبي والصلاحيات الممنوحة لنا بشأن مكافحة الإرهاب لهذا التنظيم بالتعاون مع المجتمع الدولي . وقال لقد قررنا المشاركة في التحالف الإسلامي والانضمام الى التحالف الدولي لمحاربة تنظيم الدولة داعش ، لافتا الى ان هذين التحالفين يضمان اكثر من 70 دولة عربية واسلامية وأجنبية . وأضاف ان هذه هذه الخطوة تأتي ايمانا بان الوقت قد حان لوفاء المجتمع الدولي لوعوده والتزاماته للشعب الليبي وحكومة الوفاق الوطني . وأشار الى أن العمليات في هذه المرحلة ستكون ذات إطار زمني محدّد ولن تتجاوز مدينة سرت وضواحيها ، مؤكدا انه لن يكون هناك اي تواجد عسكري قتالي على الأرض وسيقتصر اي تواجد اذا احتاج الأمر على الدعم الفني واللوجستي فقط لو استدعى الأمر . وجدد رئيس المجلس الرئاسي الرفض التام لانتهاك السيادة الوطنية من أي دولة كانت ، وإن أي دعم مقدم يجب أن يكون بطلب مباشر من حكومة الوفاق الوطني ، وأنه لن يكون مسموحًا بأي دعم يقدم خارج إطار هذه الشّرعية تحت أي مسمى حتى ولو كان في إطار مكافحة تنظيم الدولة . وأضاف أن هدفنا الوحيد من هذه الحرب هو القضاء على هذا التنظيم الوافد علينا من الخارج واجتثاثه ويجب على كل الدول عدم ترك شباب ليبيا يواجه هذا العدو بمفرده ونيابة عنه . ووجه السراج في ختام كلمته التحية والتقدير لكل الدول التي تساند الشعب الليبي في هذه المحنة قائلا : نحن لا نقبل ان تصبح بلدنا بؤرة توتر او حاضنة او مصدرة للإرهاب تهدد الأمن القومي لدول الجوار والعالم ، مترحما على أرواح الشهداء الذين ضحوا بأرواحهم في سبيل الوطن .