اعلن برنامج الغذاء العالمي انه سيقدم مساعدات غذائية ضرورية لعشرات الالاف من الليبيين المتضريين من الصراعات المسلحة ، مشيرا الى ان هناك اكثر من مليون شخص في هذه اللحظة يعانون من النزوح ومن نقص غذائي كبير في ليبيا.
وقال المدير القطري لبرنامج الأغذية العالمي بليبيا, وجدي عثمان في بيان صحفي وزعته بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا إن البرنامج يحتاج في نحو عاجل إلى 8.5 مليون دولار لمواصلة تقديم المساعدات الغذائية في ليبيا خلال الستة أشهر المقبلة.
ونبه عثمان في بيانه الصحفي إلى أنه لا يزال نقص التمويل العقبة الكبرى فيما يمثل عدم الاستقرارالسياسي وانعدام الأمن تحديا أمام عمليات برنامج الأغذية العالمي في ليبيا.
ورحب بالمساهمة المقدمة من الحكومة اليابانية لدعم البرنامج, التي تبلغ قيمتها 700 ألف دولار أمريكي.مشيرا الى ان المساهمة اليابانية التي جاءت في الوقت المناسب هي خطوة مهمة نحو التخفيف من وطأة مشكلة نقص الغذاء التي تزداد سوءا وتؤثر على عدد كبير جدا من الأسر.
وأوضح البيان أن برنامج الأغذية العالمي سيستخدم التبرع لتقديم حصص غذائية إلى 80 ألف شخص في ليبيا, مبينا أن الحصة الواحدة لكل أسرة مكونة من خمسة أفراد توفر إمدادات تكفي شهرا واحدا من الأرز والمكرونة ودقيق القمح والحمص والزيت النباتي والسكر و الطماطم.
ويهدف البرنامج في العام 2017, إلى مساعدة 175 ألفا من الليبيين المتضررين من انعدام الأمن الغذائي بسبب الصراع الذي طال أمده. وتعطى الأولوية للأسر الأكثر احتياجا,لا سيما النازحين والعائدين واللاجئين, وكذلك الأسر التي تعولها نساء عاطلات عن العمل.
وجاء في البيان لا يزال الوضع الإنساني في ليبيا في تدهور نتيجة للصراع الدائر, ولعدم الاستقرار السياسي وتعطل الأسواق والإنتاج المحلي للأغذية, وهو ما يؤثر سلبيا على معيشة الأسر وقدرتها على تلبية الاحتياجات الأساسية, بما يتضمن المواد الغذائية وهو ما يجعل الناس يلجؤون إلى تدابير قاسية مثل تناول عدد أقل من الوجبات,أو حرمان الأطفال من التعليم, أو خفض النفقات الصحية\".