التقى رئيس بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا " طارق متري " الاثنين بطرابلس مع رؤساء تحرير عدد من الصحف المحلية ، والقنوات التلفزيونية ، ووكالة الأنباء الليبية.

وجرى خلال هذا اللقاء حوار صريح حول مهمة بعثة الأمم المتحدة في ليبيا والدور الذي تقوم به على كافة الأصعدة وفقا للقرارات الدولية لمساعدة ليبيا على تجاوز المرحلة الحالية من خلال تقديم المشورة والدعم الفني في الإعمار والتنمية وبناء المؤسسات وتحقيق الأمن.
ونبه السيد " طارق متري " إلى أن هناك سوء فهم ولغطاً للقرارات الدولية وتفسيرها على أن ليبيا تحت الوصاية الدولية ، مؤكدا أن ليبيا دولة مستقلة وذات سيادة تقرر مصيرها ومستقبلها دون أي تدخل خارجي في شؤونها .
وأوضح السيد "متري" أن مهمة البعثة في ليبيا تنحصر في مساعدة ليبيا للانتقال إلى دولة المؤسسات والديمقراطية وحقوق الإنسان وسيادة القانون ، ودعمها فنيا في ملفات ؛ وضع الدستور ، وبناء المؤسستين العسكرية والأمنية ، والمصالحة الوطنية ، وحقوق الإنسان. وأكد " متري " أنه لمس تعاطفا دوليا مع الثورة الليبية والرغبة في مساعدة الشعب الليبي في بناء دولة ديمقراطية تحترم الحقوق والحريات وتحقق العدالة الاجتماعية لكل الليبيين ، وإن هناك إجماعا عالميا بوجوب دعم ليبيا حتى تكون نموذجا ناجحا لثورات الربيع العربي.
وأشاد رئيس البعثة الدولية ، بالخطوات والجهود التي تبذلها السلطات الليبية في هذه المرحلة الانتقالية ، ووصفها بأنها خطوات متقدمة سواء على صعيد مسيرة الديمقراطية والبناء ، أو على صعيد العمل على تحقيق الأمن والاستقرار في البلاد . وبدورهم ، عبر الإعلاميون عن امتنانهم لرئيس بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا لدعوته لهم لعقد هذا اللقاء وحرصه على التواصل مع الإعلام المحلي لتوضيح الصورة كاملة حول مهمة البعثة الدولية في ليبيا.
وثمنوا موقف الأمم المتحدة من الثورة الليبية وانحيازها إلى الشعب الليبي ، وأكدوا على أهمية مواصلة دعمها لليبيا بعد الثورة على كافة الأصعدة لبناء ليبيا الجديدة ، مؤكدين أن الشعب الليبي لديه انطباع جيد تجاه المنظمة الدولية منذ الاستقلال عام 1951 ، وأنه يمكن استثمار هذه العلاقة التاريخية في مساعدة البعثة للقيام بمهامها في ليبيا.
وأبدى الإعلاميون حرصهم الشديد على مواكبة نشاطات البعثة في كافة المجالات وتقديمها للرأي العام وإبراز نشاطاتها الإنسانية ومساعداتها الفنية للمؤسسات الليبية في مختلف المجالات.