استقبل وزير الشؤون المغاربية والاتحاد الافريقي وجامعة الدول العربية السيد " عبد القادر مساهل " الاحد بالجزائر العاصمة ممثل الاتحاد الافريقي في ليبيا "جاك أيامري شو كيكويت" الذي سيشارك اليوم في الاجتماع الوزاري الـ" 11 " لدول جوار ليبيا.

ويأتي انعقاد هذا اللقاء في اطار سلسلة اللقاءات التي عقدها السيد " مساهل " أمس مع رؤساء الوفود المشاركة في اجتماع دول جوار ليبيا الذي سيعقد اليوم لبحث تطورات الأزمة الليبية ومسار الحل السياسي. وقد اعرب السيد " شو كيكويت " في تصريح للصحافة عقب مقابلته مع السيد " مساهل " عن ارتياحه لحسن سير التحضير الذي تقوم به الجزائر من أجل انجاح الاجتماع الوزاري والذي يأتي بعد الدورة العاشرة التي عقدت بالقاهرة .

كما حيا جهود الجزائر في تنظيم مثل هذه اللقاءات لايجاد حل للازمة الليبية . وكان وزير الشؤون المغاربية والاتحاد الافريقي وجامعة الدول العربية قد استقبل عددا من رؤساء وفود دول الجوار التي ستشارك في الاجتماع الوزاري " 11 " ويتعلق الامر بكل من وزراء خارجية كلا من السودان والنيجر وكاتبة الدولة للشؤون الخارجية التشادية ورئيس البعثة الاممية للدعم في ليبيا " مارتن كوبلر" . وتحتضن الجزائر اليوم الاثنين الاجتماع ( 11 ) لدول جوار ليبيا ، والذي سيخصص لبحث تطورات الأزمة الليبية ومسار الحل السياسي. وتترأس الجزائر لجنة تتكفل بمسائل الأمن أنشأتها مجموعة دول جوار ليبيا التي تأسست في العام 2014 ، وتضم أيضا مصر وليبيا وتونس والسودان وتشاد والنيجر تم خلالها التأكيد على أهمية اختيار حل سياسي باعتباره الضامن الوحيد لوحدة وسيادة ليبيا وتلاحم شعبها .

ويجتمع جيران ليبيا مرة اخرى بالجزائر وبرعاية الأمم المتحدة وجامعة الدول العربية وسط تأكيد على ضرورة مرافقة الليبيين باتجاه السلم وانهاء الازمة . كما سيستعرض المشاركون التهديدات التي تواجه المنطقة بما في ذلك تنامي نشاطات الجماعات الإرهابية والمنظمات الإجرامية والهجرة غير الشرعية والجريمة المنظمة.

يشار بأن وزراء خارجية دول جوار ليبيا أكدوا في ختام اجتماعهم ( 10 ) بالقاهرة المنعقد في 21 يناير الماضي على أنه لا بديل عن التمسك بالاتفاق السياسي الليبي الموقع في 17 ديسمبر 2015 في ضاحية الصخيرات المغربية كإطار وحيد للخروج من الأزمة الراهنة التي تعاني منها ليبيا، وذلك وفقاً للمبادئ الرئيسية التي تم التوافق عليها في الاجتماعات الوزارية التي انعقدت في كل من القاهرة وانجامينا والخرطوم والجزائر وتونس ونيامي. وجدد الوزراء في ختام اجتماعهم الذي عقدوه بالقاهرة في 21 يناير الماضي التأكيد على دعمهم للمجلس الرئاسي لحكومة الوفاق الوطني، المنبثق عن الاتفاق السياسي الليبي، الذي يؤسس لحل سياسي نهائي للأزمة .

وأكد المجتمعون على الحفاظ على أمن واستقرار ووحدة ليبيا وسيادتها على أراضيها ولحمة شعبها، ورفض أي تدخل أجنبي في الشؤون الداخلية الليبية . يذكر أن منتدى دول جوار ليبيا يضم الدول العربية الأربع المجاورة وهي الجزائر وتونس ومصر والسودان إلى جانب دولتي النيجر وتشاد.