رحب الاتحاد الأوروبي أمس بتعيين الدبلوماسي " غسان سلامة " مبعوثا أمميا جديدا لليبيا مجددا إستعداده التام للتعاون بشكل بناء معه للبحث عن حل مستدام للأزمة التي تعصف بالبلاد منذ 2011 .. مضيفا أنه أقر تمديد عمل بعثته في ليبيا (يوبام).
وربط وزراء خارجية الدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي المجتمعون في بروكسل في بيان أصدروه ونقلته وكالة أنباء "كي" الإيطالية بشكل وثيق في مناقشاتهم بين الوضع السياسي والأمني في ليبيا بمشكلة الهجرة غير الشرعية التي تهدد حدودهم. وأقر الوزراء تمديد عمل البعثة المدنية الأوروبية في ليبيا (يوبام) التي تضطلع أساسا بمساعدة السلطات المعترف بها دوليا في ليبيا على إدارة الحدود وإقامة نظام عدلي وقضائي متطور في البلاد وتعزيز محاربة الهجرة غير الشرعية ومحاربة الإرهاب.
أما بخصوص عملية " صوفيا " البحرية الرامية أيضا إلى محاربة الهجرة غير الشرعية القادمة عبر المتوسط وضبط الحدود البحرية وإنقاذ المهاجرين فقد أكد الوزراء "رضاهم" عن عمل طواقمها.. قائلين إنه "سيتم تمديدها خلال الأسابيع القادمة" كما جاء في البيان.
وعبر الوزراء عن تصميم الاتحاد على استخدام كل الوسائل والإمكانيات المتاحة لديه من أجل تعزيز الأنشطة الرامية كافة لضبط تدفق المهاجرين غير الشرعيين إلى ليبيا وعبرها وصولا إلى أوروبا.
وفي هذا الصدد رحب الوزراء بالأنشطة كافة التي تقوم بها الدول الأعضاء بالتعاون مع السلطات الليبية لمواجهة تحدي الهجرة.
ومن جانب آخر حرصت بروكسل على تشديد لهجتها تجاه الشخصيات التي ترى بأنها تعرقل التوصل إلى تفاهمات سياسية تساهم في دفع الحل قدما إلى الأمام.. قائلة إن "الاتحاد الأوروبي جاهز لتوسيع عقوباته لتشمل المتاجرين بالبشر ومهربي المهاجرين وكل من يثبت تورطه في انتهاكات لحقوق الانسان".