وصل مساء " السبت " السيد فائز السراج رئيس المجلس الرئاسي لحكومة الوفاق الوطني إلى أرض الوطن ، بعد زيارات رسمية لكل من باريس وروما والجزائر ، وكان في استقباله في مطار معيتيقة الدولي بالعاصمة طرابلس حشد من الشخصيات والفعاليات السياسية والاجتماعية وقيادات عسكرية وأمنية . وأوضح السيد الرئيس لمستقبليه نتائج مباحثاته في العواصم الثلاث كما رد على ما وجه اليه من استفسارات عن بيان باريس، قائلا انه طرح قبيل جولته خارطة طريق تهدف الخروج من الأزمة الراهنة بعد أن ساد الوضع السياسي حالة من الجمود و الركود توحي ببقاء الحال على ما هو عليه من انقسام وتشظي ، مشيرا إلى أن جل ما ورد في خارطة الطريق تضمنه بيان باريس ، وأستعرض سيادته أهم بنوده ، والتي تؤكد على ضرورة وقف جميع أعمال القتال ، إلا ما يخص مكافحة الإرهاب ، وتوحيد مؤسسات الدولة. وتقود إلى إجراء انتخابات رئاسية و تشريعية في أقرب وقت ممكن، مع التأكيد على بناء الدولة المدنية الديمقراطية التي تضمن الحريات وتحمي حقوق الإنسان .
وأشار السيد الرئيس أن اجتماع باريس يكتمل باجتماعات أخرى مع مجلس النواب والمجلس الأعلى للدولة وان يتسع الحوار ليشمل مؤسسات المجتمع المدني والقيادات الاجتماعية الفاعلة .
وقال السيد ألرئيس ان البلد يمر بمرحلة حرجة تفرض أن يرتفع الجميع إلى مستوى المسؤولية الوطنية وان يتفقوا عل تحكيم الشعب في ما يطرحونه عبر صناديق الاقتراع . وقال سيادته ان زيارته للجزائر جاءت في إطار التشاور مع دولة شقيقة طرحت هي ودول شقيقة أخرى مبادرات لحل الأزمة الليبية وقد رحب الأشقاء في الجزائر بكل خطوة ايجابية يتخذها الليبيون للوصول إلى حل للأزمة .
وتحدث رئيس المجلس الرئاسي عن ما يثيره البعض من لغط حول السيادة بالقول انه اتفق على السماح لقوات قتالية ايطالية تشمل سفن ومروحيات وطائرات بدخول المياه الإقليمية الليبية مؤكدا ان ما طلبه من ايطاليا هو مساعدات لوجستية وبرامج تدريب لخفر السواحل وحرس الحدود وتزويدهما بأجهزة ومعدات وأسلحة حديثة ، وحتى تتمكن قواتنا من إنقاذ حياة المهاجرين ومواجهة المنظمات الإجرامية التي تقف وراء تدفق المهاجرين غير الشرعيين وعمليات التهريب بمختلف أشكاله . وباتت تمتلك قدرات تفوق ما لدينا .
وأختتم الرئيس حديثه لمستقبليه وبينهم آمر الحرس الرئاسي ووزراء بالحكومة وأعضاء في مجلس النواب، بالتأكيد على أن سيادة ليبيا خط أحمر وجزء من الثوابت الوطنية التي يتفق عليها الجميع .