جدد وزير الخارجية والتعاون الدولي بحكومة الوفاق الوطني " محمد سيالة " التأكيد بأن حل الازمة الليبية لايمكن أن يكون الا سياسيا عبر مصالحة وطنية شاملة تضم كل الجهات الفاعلة والمؤسسات الأمنية والعسكرية في الدولة .
وأوضح " سيالة " خلال كلمته أمام مجلس الجامعة العربية على مستوى وزراء الخارجية العرب اليوم الثلاثاء أن مبادرة رئيس المجلس الرئاسي لحكومة الوفاق الوطني " فائز السراج " تنطلق من هذه الرؤية وتهدف "لإيجاد حل للوضع السياسي المعقد والسعي الى وحدة الصف .
وجدد " سيالة " دعوته لمجلس النواب " إلى الوفاء بالتزاماته من خلال عقد جلسة متكملة النصاب لتضمين الاتفاق السياسي في الاعلان الدستوري وكذلك دعا لجنتي الحوار عن مجلسي النواب والدولة للاضطلاع بمسؤولياتها من أجل إرساء الأمن والاستقرار في ربوع ليبيا في اطار ما تم الاتفاق عليه في اجتماع اللجنة الرئاسية الافريقية رفيعة المستوى الذي التأم في برازفيل في التاسع من هذا الشهر بشأن تعديل الاتفاق السياسي ".
كما طالب " سيالة " مجلس النواب لاستكمال استحقاقاته بالعمل على "إقرار قانوني الانتخابات واستفتاء الشعب على الدستور لضمان قيام الدولة الديمقراطية المدنية في اقرب وقت".
وأشار في كلمته الى التحديات الامنية والارهابية التى تمر بها ليبيا مؤكدا على أهمية تفعيل عمل مؤسسات الدولة العسكرية والامنية تحت قيادة المجلس الرئاسي لترسيخ عوامل الاستقرار وحفاظا على وحدة التراب الليبي ، مشيدا بحرص الدول العربية على وحدة ليبيا ودعمها في مكافحة الارهاب ومحاربة الهجرة غير الشرعية التى اثرت على اقتصاد ليبيا .
وأثنى " سيالة " على دور الامم المتحدة وجهود دول جوار ليبيا اصحاب المبادرة الثلاثية تونس ومصر والجزائر لما تقوم به من دور توفيقي بين الاطراف الليبية سعيا للوصول الى حل شامل للازمة في ليبيا .