إلتقى رئيس المجلس الأعلى للدولة الثلاثاء بالممثل الخاص للأمين العام للأمم المتحدة في ليبيا “غسان سلامة” ، بحضور النائب الأول والثاني للرئيس ومُقرر المجلس في العاصمة طرابلس. وبحث اللقاء مستجدات الوضع السياسي في ليبيا وتطورات العملية التفاوضية. حيث استعرض “سلامة” نتائج الجولة الثانية من مفاوضات تعديل الإتفاق السياسي بين مجلسي النواب والأعلى للدولة ، وأهم التوافقات والتفاهمات التي تم التوصل إليها حول السلطة التنفيذية والعملية الدستورية ، مؤكدًا تحقيق تقدم ملحوظ نحو الوصول إلى صيغ توافقية مقبولة حول بعض النقاط الخلافية العالقة، ومُشددًا على ضرورة تكثيف الجهود المحلية والدولية لدفع العملية التفاوضية حتى تُحقق النتائج المرجوة منها. من جانبه جدد السيد الرئيس حرص المجلس الأعلى للدولة على نجاح المفاوضات عبر تحقيق شراكة حقيقية متوازنة مع مجلس النواب تضمن إنهاء الإنقسام السياسي وتؤدي إلى تشكيل سلطة تنفيذية قوية وقادرة على رفع المُعاناة عن المواطنين، والإشراف على إجراء الإستحقاق الدستوري والإنتخابي. كما أكد السيد الرئيس أنّ نجاح المفاوضات مرهون بإلتزام المجتمع الدولي بتعهداته بالتصدي لكل محاولات العرقلة سواءً كانت محلية أو إقليمية. الجدير بالذكر أنّ السيد الرئيس كان قد شدّد في تصريحات سابقة على أن المجلس الأعلى للدولة لن يقف مكتوف اليدين أمام استمرار تدهور الأوضاع المعيشية في البلاد من تعطُّلٍ للعملية الدراسية وقطعٍ لإمدادات المياه عن العاصمة طرابلس من قبل مجموعة مسلحة خارجة عن القانون في ظل عجزٍ واضحٍ للأدوات التنفيذية للدولة.